مادة التربية البدنية مطالب وحقوق

قلم شبابي

لا أحد يختلف على أن التعليم هو الركيزة الأساسية لقيام أي مجتمع .. ومملكتنا الحبيبة تبذل كل الجهود وتسخر الإمكانيات للارتقاء بالعملية التعليمية ولكن هناك بعض الثغرات التي تؤخذ على تنفيذ تلك العمليات، فالمناهج وتطويرها أشبع نقاشا وأصبح فعلا هناك مناهج جديدة وطريقة اختبار تحصيلي جديدة وفق معايير تربوية، ذلك التطوير اتفق عليه من اتفق واختلف عليه الكثير.
المناهج أصبحت أكثر ملاءمة من ذي قبل ولكن مادة الرياضة البدنية سقطت من كل تلك الحسابات!! فليس هناك مناهج واضحة يمكن تدريسها كمادة أساسية ومعتمدة فيها نجاح ورسوب واختبار تحصيلي.
فحصص الرياضة البدنية ما هي إلا حصص ترفيهية يكسر بها روتين الحصص الأخرى ..وخصوصا بعد اعتماد العرضة السعودية رسميا في منهج التربية البدنية.
فالصفوف الدنيا تعتمد على ألعاب صغيرة حركية والمرحلة المتوسطة منهج لا يحقق الغرض الرياضي التربوي والمرحلة الثانوية تعتمد على دليل المعلم الذي يطالب المدرس بتحضير دروسه على قيام ألعاب جماعية وفردية كا التنس والجمباز وتنس الطاولة وهي ليست متوفرة.
ويتطلب تنفيذ تلك المناهج من 4-8 حصص في الأسبوع بينما المقرر لها في الجدول الدراسي أقل بكثير علاوة على أن الأدوات المطلوبة للتنفيذ غير متوفرة!!
أضف إلى ذلك مشكلة المدارس المستأجرة التي تفتقر لمساحات لقيام حصص التربية البدنية.
يا وزارة التربية والتعليم نتمنى أن تصاغ مناهج وفق معايير أساسية تسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل عام إذ يجب أن يكون المعيار البدني والصحي على رأس الأولويات لكي نحقق مستوى مقبولا من اللياقة البدنية والمعيار المهاري والأدائي الذي يبين الكفاءة في المهارات والأنماط الحركية المطلوبة لممارسة أنشطة بدنية متنوعة، والمعيار المعرفي الذي يساعد الطالب على فهم المحتوى الحركي لمبادئ التخطيط والتكتيك.
يا وزارة التربية والتعليم الميزانية المقررة لك من الدولة ليست بعاجزة عن استغلال مساحات أسطح المدارس المستأجرة وإعادة تأهيلها لكي تصبح ملائمة لقيام تلك الحصص وحتى في المباني المدرسية الحكومية يجب أن يعاد تأهيل الملعب لكي يكون أكثر أمانا .. فلم نر في العالم كله ملاعب مرصوفة!! سوى في ملاعب مدارسنا..وان توفير أدوات بسيطة لتنفيذ ألعاب رياضية ليست معضلة تعجزين عنها، هذا نداء من مدرسي التربيه الرياضية.
وزارتنا العزيزة نحن أبناؤك البناؤون نبني ونعمر أبدان أبنائك كوني أقرب إلينا واستمعي لنا فلدينا الكثير ..خطط قابلة للتنفيذ .. خطط تطويرية ومستعدون لتنمية المواهب اليافعة ..وتنظيم الدوري الرياضي على مستوى المنطقة وعلى مستويات أعلى دوري يحوي جميع أنواع الرياضات (ولا يستثني أحدا)،
لا تدعينا فريسة للإحباط والأداء الروتيني، برنامج ترشيد المياه في وزارة المياه والكهرباء اتخذ له شعار (يدا بيد نضع للهدر حد).
ونحن نقول يدا بيد لرياضة بلا حد.