(بيل غيتس) وهو غني عن التعريف بالطبع ويعد في صدارة أغنى أغنياء العالم... يقال إنه يركب في الطائرة الدرجة السياحية وليست لديه طائرات خاصة! رغم أنه قادر على شراء كل شركات الطيران في العالم لو أراد!! أما الملكة «اليزابيث» فبنفسها كانت تدور لتطفئ «لمبات»... القصر أي مصابيحه الكهربائية! وقصرها ما هو بمساحة السكن الشعبي الذي نعرفه... غرفتين وصالة!! قد يقول البعض عن (غيتس).. بخيل ويسمي تصرفه بخلا وتقتيرا ويدا مغلولة مقبوضة كل القبض والعياذ بالله، لكن أود التذكير أن «غيتس» هذا له مساهمات خيرية بناءة والبخيل لا يعطي أحدا.. أما الملكة «اليزابيث» فلو لم تفعل ما تفعله بالمصابيح فلن يحاسبها أحد فهذا ليس دورها دور الناس اللي تحت!!! عندنا بعض الناس لا يملكون أثمان الفخفخة أو الفخامة ومع ذلك لا يتنازلون عنها!! يحبون الظهور بمظاهر الثراء ولو كانوا من ذوي الكفاف ويتبعون مثلهم القدوة (الصيت ولا الغنى)!! تجدهم يسكنون بيوتا مستأجرة وعليهم ديون مستحقة... وحياتهم بالكاد تمر من المضائق... والشدائد... والسيولة عندهم بالقطارة... لكنهم لا يفكرون على طريقة «غيتس» أو «اليزابيث» إنما يفكرون بطريقة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب! عندنا بعض غير القادرين وأهل الستر والكفاف لا يمدون أرجلهم على قدر لحافهم... لأنهم يشعرون أن هذا الأسلوب يخنقهم ويقلل من قيمتهم ويشوه سيرتهم في المجالس.. فتراهم يركبون أثمن وأفخم السيارات، ويركبون في الطائرات الدرجة الأولى أو الأفق أو الأعمال!! ولا أحد من واجبه أن يسألهم من أين لك هذا؟! لأن وتيرة العيش لدى بعض السعوديين معروفة تقوم على السلفة أو الدين! وأعتقد أن أكثر شعوب العالم مديونية هم السعوديون!! وديونهم معظمها لأسباب غير قهرية!! وإلا كيف أنفق السعوديون في عشرة أيام الإجازة المدرسية الماضية في اسفارهم ما قيل عنه المليار!!! فأين الفقر الذي نتحدث عنه مخلصين! بالتأكيد إذا بلغ إنفاقهم هذا الرقم... فلا يعني ذلك أن ليس بينهم الفقراء بل يعني ارتفاع المديونية الفردية ويعني أن السفر بات ضرورة.. واقع معاش نراه ونسكت عنه.. إنه فلسفة الانسان مع الحياة فأن تملك ولا تبذخ لا يعني ذلك بخلا بل وعي مستنير أن الأهم من ملك الاشياء هو كيفية...الاستفادة منها!! ونحن لا نفكر بطريقة تمنع البذخ... بل نريدها مظاهر.. والله أعلم بالسرائر.. وللحديث بقية!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة