«الهيبة» بيد ريكارد .. تضاءلت فرصة الأخضر الأولمبي لحد بعيد في التأهل لأولمبياد لندن، أثقلت كاهل السيد فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب الأول، والذي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتجاوز عقبة أستراليا في آخر محطات التصفيات الآسيوية المؤهلة للمرحلة النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل، لتجديد العهد العالمي مع الكرة السعودية ومسح الإخفاق الأولمبي، الذي أكد على انحدار مستوى اللعبة رغم الجهود التي تبذل لاستعادة الهيبة وأمجاد عقدي الثمانينات والتسعينات والتي لا زلنا نتغنى بها وبنجومها. وتبقى تأكيدات اتحاد الكرة على استمرار ريكارد حتى وإن استعصت عقبة استراليا خطوة إيجابية في طريق الاستقرار الفني للمنتخب الذي عانى كثيرا من تغيير المدربين و«التدخلات» التي عصفت به وجعلته في مركز لا يليق ببطل آسيا وسفيرها في المسابقات العالمية، كما أنها جسدت رؤية اتحاد الكرة بعيدة الاتجاهات؛ لتكوين منتخب مستقبلي يضم نخبة من اللاعبين المتميزين من جميع الأندية دون استثناء، مع اعتماد سياسة إلغاء حصرية الأسماء التي عانى منها المنتخب واللاعبون على حد سواء، وكانت ضريبتها الخروج المر من البطولات وتدني المستوى لحد لم نستطع معه مقارعة أصغر منتخبات القارة. ولعل سياسة ريكارد المتأنية في اختيار الأسماء المرشحة لخوض المهمة الأصعب في مشوار المنتخب الوطني نحو العالمية، وزياراته المتعددة للأندية أولى خطوات تصحيح مسار الكرة السعودية، شريطة أن يكون هدف ذلك التأني كسب الوقت للتعرف عن كثب على اللاعبين وإمكانياتهم ومدى ملاءمتهم لخطط المرحلة المقبلة التي بحاجة لنوعية خاصة من النجوم تدرك أهمية المرحلة وشعار الوطن الذي هو فوق كل اعتبار. خالد علاجي