بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة خطية إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، تضمنت دعوة جلالته لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية. وسلم الرسالة لعاهل البحرين، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك خلال استقبال الملك حمد بن عيسى آل خليفة له أمس في المنامة. وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على هذه الدعوة الكريمة، مشيدا بالدور الكبير الذي يضطلع به المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الحفاظ على التراث الأصيل في المملكة العربية السعودية. ولفت العاهل البحريني إلى أن المهرجان يحظى باهتمام ومتابعة المفكرين والباحثين في التراث العربي، مشيرا إلى تنوع فعاليات وأنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة، متمنيا كل التوفيق والنجاح للقائمين على المهرجان. من جهة أخرى، خلصت دراسة تحليلية أعدها طلاب الماجستير بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود لخطابات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى أن موضوعات «الوحدة الوطنية» و«مكافحة الإرهاب» تصدرت مضامين الخطابات الداخلية له رعاه الله، بينما كانت مضامين «السلام الدولي» و«القضايا العربية» هي التي تصدرت الموضوعات الخارجية. وقامت الدراسة بتحليل جميع خطابات خادم الحرمين الشريفين منذ توليه يحفظه الله الحكم بتاريخ 26 جمادى الآخرة 1426ه وإلى نهاية عام 1432ه، وشارك فيها خمسة من طلاب الماجستير وهم: سعود العتيبي، محمود أبو درة، سعود السيف، عبدالرحمن العمري، علي الشمري، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني الأستاذ بقسم الإعلام، ضمن المشروعات الطلابية التي يدعمها كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود. وكشفت الدراسة عن استحواذ الموضوعات السياسية على النسبة الأكبر من الموضوعات العامة لخطابات الملك حيث وصلت نسبتها 30%، تلتها الخطابات ذات البعد الديني بنسبة وصلت إلى 19%، ثم جاءت الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية والتعليمية في ترتيبات متلاحقة في سلم اهتمامات هذه الموضوعات. أما على مستوى الإصلاحات العامة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين فقد جاءت الإصلاحات السياسية متصدرة خطاباته يحفظه الله، تلتها الإصلاحات الاجتماعية ثم الإصلاحات الاقتصادية ضمن منظومة الإصلاحات التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي انعكست في الخطابات الملكية. واعتمدت الدراسة منهج تحليل المضمون الذي اشتمل على تحليل 178 خطابا أو مقابلة أو برقية خلال فترة الدراسة، وقد أوضحت الدراسة أن معظم الخطابات الملكية كانت في الداخل حيث وصلت نسبتها إلى 75%، بينما 25% من خطاباته يحفظه الله كانت في الخارج، في دول أمريكية وأوروبية وآسيوية إضافة إلى الدول العربية والإسلامية.