استغرب عدد من أهالي محافظة خميس مشيط من إقفال حديقة الأمير سلطان على طريق الرياض وتحويلها إلى مشروع لخزان المياه، متسائلين عن أسباب استقطاع جزء من الحديقة لصالح حزان المياه. وأضافوا أن الحديقة كانت رئة يتنفس منها أهالي الأحياء المجاورة لها، وبعد إغلاقها أصبحت مستودعا للحديد والأخشاب. من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور عبد الله عبدالرحمن الزهراني أن الخزان تابع لمديرية المياه في منطقة عسير وجرى إطلاقه في جزء من الحديقة بالتنسيق مع بلدية المحافظة ويعتبر الخزان معلما في المحافظة، وهو عبارة عن مشروع استثماري سيخدم المحافظة إذ سيتوفر فيه العديد من الخدمات منه مطعم دوار في أعلى الخزان وسيكون الخزان تحت إدارة وإشراف بلدية المحافظة في مجال الاستثمار. وبين رئيس بلدية الخميس أن المواطنين سيغيرون نظرتهم بعد انتهاء هذا المشروع الضخم والكبير والذي سيكون واجهة ومعلما حضاريا. وقال مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض «المشروع تبلغ تكلفته نحو 102 مليون ريال، وهو عبارة عن برج خزان بارتفاع 100 متر وسعة 3000 متر مكعب لرفع الضغط والتوازن في شبكات المياه في أحياء شمال وشرق خميس مشيط لضمان وصول المياه بشكل منتظم وثابت لهذه الأحياء». وأضاف آل عايض أن مدة تنفيذ المشروع 36 شهرا. وقال محمد احمد سالم، حسن مسعود الشهراني من مخطط هيف القريب من الحديقة إن الحديقة أقفلت أبوابها أمام الزوار وسكان الأحياء المجاورة وكانت تعد متنفسا لهم ولعوائلهم ولأطفالهم وأصبحت حاليا مليئة بالعمالة الوافدة والتي تعمل على إنشاء مشروع برج المياه. وأوضح عبد الرحمن مفرح القحطاني من مخطط ابن مشيط أن الحديقة كانت متنفسا للعديد من أهالي الأحياء المجاورة والذين يصلون إليها مشيا على الأقدام وقد فوجئنا بإغلاقها أمام الزوار فجأة وتحويلها إلى آليات عمل وأخشاب وحديد وعمالة بالمئات ويتوسطها مشروع كبير وهو حسب ما نما إلى علمنا انه خزان مياه تابع لمصلحة مياه عسير. فالسؤال الذي يفرض نفسه ما دخل مشروع المياه بحديقة عامة وضعت كمتنفس لأهالي المحافظة وتتبع ملكيتها للبلدية.