إذا قدر لأحدنا السفر بين منطقة وأخرى سيلاحظ لا محالة حجم ونوعية التحويلات والتفرعات التي تواجهه وتخرجه قسرا عن الطريق الرئيسي في إشارة إلى وجود إصلاحات أو ترميمات، قد يكون ذلك جيدا مع أن بعض الطرق لم يمض على افتتاحها سوى سنوات قليلة، ولكن المشكلة في الزمن الذي سيمضيه مقاول المشروع في الإصلاح أو الترميم، فقد تسافر أول العام وتعود آخر العام ومازال المقاول ومعداته ومهندسوه (محلك سر) لم يقطعوا سوى أمتار معدودة من إجمالي المشروع الذي قد يتجاوز الكيلومترات. داخل المدن والتجمعات السكانية تداهمك المطبات الاصطناعية على امتداد الطرق الفرعية والسريعة موضوعة بعشوائية ومزاجية بعيدة عن أماكن احتياجها لا محلات، لا مدارس. أتذكر هنا طريق (الأحد أبو عريش) وحفره الأثرية مرورا بمستشفى الخوبة المغلق منذ أن وضع حجر أساسه قبل نحو 5 سنوات من الآن ولم يفتح أبوابه للمرضى والمراجعين من أبناء المنطقة. أحمد علي الزيلعي