• نتفق أو نختلف في آرائنا وأطروحاتنا فهذا أمر وارد فلكل منا وجهة نظره الخاصة به، ولكن تظل هناك أمور مسلم بها وثوابت لا يمكن تغييبها عن واقعنا ومهما بلغت آراؤنا ووجهات نظرنا ومهما كبرت وعظمت قراراتنا العاطفية التي عادة ما تسير في اتجاه الحدث فإننا لابد أن نعترف بالمسلمات ونحترمها وأن لا نتجرأ عليها بهدف تمرير مبتغانا من تحت جلبابها. • ومن المسلمات التي لا يمكن الحياد عنها في دورينا تراجع مستوى الاتحاد وهبوطه الاضطراري وعدم قدرته على التحليق ليكون رقما سهلا من الممكن تجاوزه ذهابا وإيابا بعدما كان لوقت قريب سيد المنازلات الثقيلة، مما يدفعنا أن ننصح الاتحاديين بأن فريقهم يحتاج إلى إعادة تدوير هذا إذا ما استمر على نفس الوتيرة فربما يجد نفسه خالي الوفاض في نهاية الموسم. • هذا الهبوط الاضطراري للاتحاد ولد لدى غالبية الجماهير الرياضية بمختلف ميولها شعورا وإحساسا مشابها لإحساسي الذي يقول إن بطولة الدوري هلالية بنسبة 90 % برغم اعترافي بأحقية الأهلي وصمود الشباب ومطاردة الاتفاق، إلا أن الرؤية الفنية التي يكتسحها اللون الأزرق لا تشير لظهور بطل جديد. • ربما البعض يرى بأن هذه القراءة سابقة لأوانها ولا يمكن الجزم بحسم البطولة وهي لاتزال في منتصف الطريق ومتبق منها أكثر من 40 % من منافساتها، إلا أنني أرى بأن ليالي العيد تبان من عصاريها وعصاري الدوري لا يلوح في أفقها إلا ا لهلال ففوارق الإمكانيات والخبرة بالإضافة إلى (عوامل أخرى) تجعله يغرد وحيدا حتى وإن شاركه آخرون على مقعد الصدارة فإن مؤهلات أبناء الزعيم عالية وتصنع الفرق كما حدث في المواسم السابقة، وإن كنت أتمنى أن تذهب بطولة الدوري لفريق جديد سواء الأهلي أو الاتفاق أو من يأتي من الخلف لما فيه من مصلحة الرياضة السعودية. • وطالما نتحدث عن المسلمات التي تقودنا ولا نقودها، فعلى الغيورين المهتمين بالشأن الاتحادي إدراك صعوبة المرحلة المقبلة، فهناك منعطفات خطيرة تنتظر الاتحاد ينبغي التعامل معها بترو كما ذكر أحمد مسعود في حديث سابق ل «عكاظ» حتى يتم العبور بالنادي إلى بر الأمان. • فالتسرع في اتخاذ القرار أو التأخير فيه سيكلف النادي غاليا ولاسيما إذا جاء في غير محله، لذلك الطريقة الأسلم لتجنب أي مطبات تساهم في تعطل محركات العميد هي منح مدرب الفريق مستر (كيك) الفرص الكافية لدراسة الوضع الفني للاعبين ومن ثم تقييمه للفريق على أن يقرر بعدها مستر كيك حالة الفريق، عدا ذلك فإن الاتحاد سيتعب كثيرا لعودته للمسار الصحيح. • بقي أن نشير إلى نقطة مهمة يجب على جماهير الاتحاد معرفتها تماما ووضعها أمام أعينهم تكمن فيما يخطه القلم الأصفر الذي لا يعني بالضرورة أن يكون في مصلحة الاتحاد بعد الانقسام الحالي سيره في اتجاهين الأول مضاد للإدارة لم يفسح المجال أمامه لتسييس النادي كيفما يشاء، والآخر مؤيد كون الأمور تسير حسبما يريد، والاثنان ينظران لمصلحتهما بغض النظر أين تكون مصلحة الاتحاد. • وقفة • الإرادة.. الطموح.. المهنية تجسدت في محمد البكيري.. تستأهل يا أبا خالد.