قالت شركة جدوى للاستثمار إن شركات الأسمنت، التي تشكو من أزمة بسبب نقص الوقود حاليا، تشتري برميل النفط ب 4.2 دولار أي حوالى 15 ريالا فقط، مقابل أكثر من 100 دولار للبرميل في السوق العالمية، مشيرة إلى أن هذه الشركات تحقق أرباحا تزيد على 50 في المائة. وأوضحت الشركة في تقرير حديث لها أن شركة الكهرباء تحظى بسعر أفضل لايزيد على دولارين لبرميل النفط، فيما يتم بيع البرميل ب 18 دولارا لوقود السيارات. وقدرت الشركة حجم انتاج المملكة الحالي من النفط بحوالى 9 ملايين برميل يوميا يتم استهلاك حوالى 2.4 مليون برميل يوميا، لافتة إلى أن معدل الاستهلاك في المملكة يزيد بمعدل 4.8 في المائة سنويا مقابل 1.6 في المائة سنويا . واقترحت الشركة في تقريرها رفع سعر برميل النفط محليا بمعدل 20 في المائة كل عامين على الأقل لتوفير المزيد من الموارد المالية، ليتم انفاقها على البنية التحتية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تحد من الهدر في استخدام الطاقة الرخيصة . من جهة أخرى رأى الاقتصادي فهد العنزي اهمية ترشيد استخدام النفط حفاظا على حقوق الاجيال المقبلة، مشيرا إلى أن المملكة تنتج حوالى 10 في المائة من انتاج النفط في العالم البالغ حاليا حوالى 88 مليون برميل يوميا . وأكد أهمية عدم الاعتماد على النفط للأبد، مشيرا إلى ضرورة تنويع القاعدة الاقتصادية لتفادي أي هزات في أسعار النفط التي كانت قد تراجعت إلى أقل من 10 دولارات في 1998، ثم ظلت في حدود ال 30- 40 دولارا حتى 2004 . وأشار الى اهمية التوسع في استخدام الطاقة الشمسية والنووية وبناء شبكة من القطارات والنقل الجماعي لتقليل الاعتماد على السيارات الصغيرة . وأشار إلى أن الخطط التوسعية لإنتاج 12 مليون برميل من النفط يوميا في المملكة تحتاج الى المزيد من الاستثمارات المكلفة .