برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، تنطلق في الرياض في الفترة ما بين 27 صفر الحالي إلى غرة ربيع الأول المقبل، (الموافق 21 إلى 24 يناير) فعاليات منتدى التنافسية الدولي السادس 2012، بحضور عدد كبير من الخبراء في قطاعات الأعمال والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية الذين سيفدون إلى الرياض للمشاركة في فعاليات المنتدى الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار. يجتذب المنتدى كل عام عددا كبيرا من الخبراء والمختصين في مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية وإعلامية، وتجري خلاله مناقشة المحاور المختلفة المنتقاة لكل عام للبحث في موضوع «التنافسية» من جوانب مختلفة. ومن المقرر أن يختتم المنتدى أعماله هذا العام في الرياض قبل يوم من انعقاد منتدى دافوس في سويسرا، حيث سيتاح للمشاركين نقل تجاربهم من الرياض إلى دافوس. يتناول محور المنتدى لهذا العام موضوع تنافسية «ريادة الأعمال»، وهو المحور الذي سيشارك في مناقشته أكثر من مائة شخصية عالمية بارزة من القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التعليم والتدريب، ومن المنظمات غير حكومية والإعلام وتقنية المعلومات والمالية والاستشارية وعدد من القطاعات الصناعية. كما سيشارك في منتدى هذا العام عدد من الشخصيات السياسية مثل رئيسة وزراء كندا السابقة السيدة جين شريتن، والسيد شون اون شان رئيس الوزراء السابق لكوريا الجنوبية. سيكون من بين المشاركين من داخل المملكة عدد من الوزراء والأسماء البارزة؛ يتقدمها الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ووزير التربية التعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير العمل المهندس عادل فقيه. يشهد المنتدى حضوراً لافتاً للمنظمات غير الحكومية، حيث يشارك عدد كبير من المتحدثين من منظمات غير ربحية من مختلف دول العالم تعنى بدعم «ريادة الأعمال» بشكل أو بآخر سواء من خلال المشاريع الخيرية، أو توفير عدد من البرامج التدريبية للنهوض بالأعمال. من أبرز جلسات النقاش للمنتدى 2012 جلسة بعنوان «الجيل C: جيل التواصل الرقمي»، التي ستناقش مستقبل الاتصال الرقمي وكيفية تحول رجال الأعمال والمستهلكين إلى العالم الافتراضي للتواصل. وجلسة أخرى بعنوان «ريادة الأعمال .. نظرة تحليلية» ستلقي الضوء على كيفية تطور مفهوم «ريادة الأعمال» عبر السنوات من خلال تجارب أرباب الأعمال على هذا الصعيد. ومن أبرز الجلسات جلسة بعنوان «الفن وخلق فرص الأعمال»، حيث ستناقش موضوع «الفن» كصناعة تحرك الاقتصاد وتخلق فرصا وظيفية. يأتي المنتدى في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المملكة كواجهة استثمارية عالمية تتسم بعدد من المزايا، فحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد مقارنة ببقية دول المنطقة ساهمت في زيادة فرص النمو الاقتصادي فيها، كما تتمتع المملكة بواحد من أقوى الاقتصادات ازدهارا. وحسب تقرير Business Monitor International المعني برصد الاستثمارات العالمية، ستشهد المملكة زيادة تقدر ب 10 في حجم تدفق الاستثمارات في عام 2012م. ويقول المدير التنفيذي للمنتدى عبد الله العزيب «باعتبار المنتدى منصة لتبادل الأفكار والآراء الخاصة بتحسين البيئة التنافسية بين مختلف القطاعات حول العالم؛ سنتمكن من خلال هذا الحدث أن نطلع على العديد من التجارب المهمة من قبل عدد من الخبراء والمختصين ورواد الأعمال وممثلي المنظمات غير الربحية، ليس فقط فيما يتعلق بريادة الأعمال، ولكن أيضا في القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم».