يواجه النظام السوري أكثر من جبهة، وأكثرها وطأة تلك التي تهدده في مجلس الأمن، إذ تنضم خمس دول غير دائمة العضوية اليوم إلى مجلس الأمن الدولي الذي يواجه أكبر أزماته منذ سنوات عدة بشأن سورية، ذلك أن روسيا والصين ترفضان إدانة نظام الرئيس بشار الأسد. وينضم كل من المغرب وتوغو وغواتيمالا وأذربيجان وباكستان إلى عضوية المجلس، مع العلم أنه سيكون على هذه الدولة الأخيرة أن تتعايش مع خصمها الكبير الهند، وهي عضو حاليا في المجلس الذي يعد خمسة عشر عضوا. وبشأن الخصومة السائدة في مجلس الأمن الدولي منذ أشهر بشأن سورية، قال دبلوماسي غربي «إنها مثل الحرب الباردة». واعتبر أن عمل المجلس قد «يتضرر بقوة» إذا ما استمرت التوترات. وتعتبر روسيا والصين وكذلك جنوب أفريقيا والهند والبرازيل وهذه الأخيرة أنهت مدة عضويتها أن حلف الأطلسي تجاوز تفويض مجلس الأمن الدولي مع الضربات التي شنها في ليبيا. وتتهم هذه الدول الغربيين بأنهم أرادوا «تغيير النظام» للإطاحة بمعمر القذافي، والآن يريدون الأمر نفسه ضد بشار الأسد. وعلى العكس اعتبرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن عملها في ليبيا كان «تاريخيا» وأنقذ حياة عشرات آلاف الأشخاص. وعقدت ثلاث جلسات من المفاوضات خلال الأسبوع الماضي من دون إحراز أي تقدم، بحسب دبلوماسيين. ويشتبه الغربيون في أن روسيا تسعى إلى كسب الوقت من أجل دمشق حليفة موسكو الرئيسة.