أتاحت مكتبة كلية التربية في جامعة أم القرى قواعد المعلومات العالمية أمام الباحثين كأول مكتبة في الشرق الأوسط تضم هذه القواعد التي تمكن الباحثين من الوصول إلى محتوى الرسائل الجامعية والدراسات والأبحاث التي تضاف بشكل مستمر في هذه القواعد على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مشروع المكتبة الذي يهدف إلى توفير المعلومات للباحثين أينما كانوا عبر الوصول إلكترونيا للمكتبة. وأوضح عميد كلية التربية في الجامعة الدكتور زايد بن عجير الحارثي أن المشروع يسعى إلى سد حاجة ماسة عانى منها طلاب وطالبات الدراسات العليا، خصوصا في ظل أهمية محتوى الرسائل الجامعية للباحث، كون هذه الرسائل والأبحاث من أهم مصادر المعلومات التي يحتاجها الباحث عند إعداد دراساتهم العلمية، وقال: «المكتبة تعد الأولى في الشرق الأوسط من حيث عدد قواعد المعلومات التي وفرتها للباحثين وبالمجان»، وأضاف «الباحثون في الوقت السابق كانوا يعانون من الوصول إلى الرسائل العلمية والاستفادة من المصادر عند إعداد أبحاثهم، حيث كانوا يقضون أوقات طويلة في البحث إضافة إلى السفر خارج المملكة للاطلاع على الرسائل العلمية»، وأضاف « الكلية التي تعيش هذه الأيام نقلة نوعية وتطويرا شاملا بدعم من مدير الجامعة الدكتور بكري معتوق عساس، استثمرت وسائل النشر الإلكتروني الحديثة من أجل توفير هذه القواعد وما تحتويها من رسائل وأبحاث للباحثين لتسهيل وصولهم لمبتغاهم بيسر وسهولة حيث يمكن للباحثين الوصول إلى الرسائل وملخصاتها والاطلاع عليها بالمجان بدلا من السفر وما يخلفه من مشقة على الباحثين». ولفت الدكتور الحارثي إلى أن قواعد المعلومات في المكتبة تمكن الباحثين من تصفح الجزء المهم من الرسالة من خلال موقع المكتبة عوضا عن المجيء إليها أينما كانوا، وقال: «تم في مشروع تطوير المكتبة في مراحله الأولى إدخال جميع الرسائل العلمية التي تمت في كلية التربية منذ إنشائها عام 1390ه على موقع المكتبة لتمكين الباحثين من الوصول إلى الرسائل العلمية التي يريدون الاطلاع عليها على ملفات (PDF) عبر عدة خيارات بحثية، إضافة إلى طباعة كتاب يحمل جميع عناوين هذه الرسائل العلمية متاح للجميع بالمجان، وهناك مزيد من الخدمات ستتوفر للباحثين قريبا». وأضاف «نهدف من هذا الجهد التعريف بالإنتاج العلمي للكلية ونشره وإفادة الباحثين، وكذلك تمكينهم من الوصول عبر قواعد المعلومات العالمية والوصول إلى أحدث المعلومات في أقصر وقت وبأقل جهد». من جهته، قال عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور هشام فتحي، القواعد المتوفرة في المكتبة قواعد مميزة جدا تضم مجموعة غير موجودة في جامعات كبرى»، وأضاف»المكتبة بما تحتويه من قواعد معلومات عالمية تعد من أحدث المكتبات في العالم، وخلال تواجدي في أمريكا لم أشاهد مثلها مكتبة تضم مثل هذا العدد من قواعد المعلومات نظرا لتكلفتها العالية ماديا»، مبينا أن المكتبة بهذه القواعد العالمية توفر للباحث المعلومات لحظة نشرها في تحديث مستمر لما ينشر، لذلك لا أقول إنها الأولى في الشرق الأوسط بل من أحدث المكتبات في العالم، لأن ليس كل الجامعات لديها القدرة على الاشتراك في هذه القواعد وتقديمها للباحثين». من جهتهم، عد الباحثون صالح القرشي، عيد المرامحي، بندر الخيري، ومحمد العمري، أن قواعد المعلومات في المكتبة حققت لهم التوصل إلى الدراسات والأبحاث بشكل ميسر، وقالوا: «عانينا في السابق من الوصل إلى قواعد المعلومات العالمية للاطلاع على أحدث الدراسات، لكن الآن أصبح بإمكاننا الحصول على كل ما نريد من خلال هذه القواعد التي هي متوفرة في مكتبة كلية التربية»، وأضافوا «كثير من الزملاء الباحثين في جامعات أخرى استطاعوا الاستفادة من هذه القواعد بعد أن أبلغناهم بتوفرها وبالمجان وبطريقة بحث ميسرة وسهلة الاستخدام في المكتبة».