دعا أكاديميون إلى تعزيز تدريب وتأهيل الكوادر العاملة والمتخصصين في الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي، دعماً لمبادرات الإبداع والابتكار بين الأجيال، واستثمار العقول. وقال الأكاديمي عبدالرحمن المطيري «الأرقام التي حملتها الميزانية أظهرت مدى نجاح خطط التنمية التي رسمتها الجهات المعنية ومتانة الاقتصاد السعودي على الصعيد الدولي، والدول والشعوب الآن تتسابق في طريق البناء وتستثمر طاقاتها وقدراتها في التنمية البشرية وبناء العقول»، وشدد المطيري على ضرورة دعم الصرف على مخصصات تدريب وتأهيل الموظفين والموظفات ممن هم على رأس العمل في الجهات التعليمية والبحثية، وزاد المطيري «التطوير لا يتحقق فقط بالأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، بل بالمشاركة البحثية ودعم سبل التطوير داخل الجامعات والمعاهد». وأشار المطيري إلى أن التميز الذي نالته الدول «المتقدمة» نظير ما قدمته من عقول متميزة استطاعت تحقيق اكتشافات وفوائد للبشرية، في مجالات طبية وفنية وهندسية وغيرها، لذلك فإن الاستثمار في العقول وتأهيلها وصقلها ودعم قدراتها وتنميتها لا شك أنه سيؤتي أكله ولو بعد حين. من جانبه، أسهب الدكتور عبدالرحيم الحربي في الحديث عن أهمية استغلال الثروات في تنمية الأوطان، وقال، «لازلنا نأمل الكثير من وزارة التعليم العالي، فالدعم الذي حظيت به من القيادة الحكيمة يستجيب لكل الطموحات ويوفر أرضية خصبة لانتقال الجامعات من مجرد أماكن تعليمية إلى مصانع للعقول تقدم أفكاراً إبداعية، وتبني جيل متحضر مبني على المعرفة في مختلف المجالات». وأضاف الحربي، على الرغم من أن الطموحات لا تزال أقل بكثير من المأمول، إلا أن الدعم الذي حظيت به مختلف الجامعات، سيمكنها من وضع الأنظمة التعليمية وتعزيز قدرات المعاهد البحثية والمشاركات الدولية، وفتح قنوات التواصل مع الجامعات الأجنبية للرقي بوسائل ومناهج التعليم العالي ومخرجاته، منوهاً بالاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة للقطاع ومن ذلك تشييد الجامعات والكليات حتى بلغت كل مدن والمحافظات»، مبيناً أن المملكة تمر بمرحلة متطورة ولديها عناصر قوة، من أهمها الدعم المالي الكبير اللامحدود الذي تحرص الدولة على توفيره للجامعات، الفكر المتميز الذي يحمله القائمون على التعليم العالي والجامعات، إضافة إلى مكونات المجتمع وأفراده.