أكدت اللجنة الطبية والرقابة على المنشطات في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر حتى 23 الجاري وجود 14 حالة إيجابية، منها 9 نال أصحابها ميداليات ذهبية. وكانت وكالة «فرانس برس» كشفت استنادا إلى مصادرها ثبوت الحالات ال 14 مساء أمس ومعظمها في رياضة كمال الأجسام، مع الإشارة إلى توصية بحل الاتحاد العربي لهذه اللعبة. وأعلنت اللجنة الطبية في بيان لها «اكتشاف عدد من المخالفات لأنظمة مكافحة المنشطات بلغ عددها 14 مخالفة سجلت بحق اللاعبين، وتقرر إلغاء أي ميدالية أو جوائز أو نتائج من التي تحصلوا عليها أثناء المنافسة، وسحب بطاقة اعتماد كل منهم واستبعادهم من الدورة». وتابع البيان «كما تمت إحالة قضية كل رياضي أو رياضية إلى المنظمات الرياضية الدولية المختصة ذات العلاقة لتنفيذ القرارات واستكمال الإجراءات النظامية». وأضاف أن تطبيق برنامج الرقابة على المنشطات في الدورة التي قامت به اللجنة الطبية والرقابة على المنشطات وتحت إشراف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، عزز مصداقية الرياضة العربية وأكد التزام الدول العربية في تطبيق برامج الرقابة على المنشطات وحماية عدالة الرياضة وصحة الرياضيين». وأشار البيان إلى أنه «تم التعاقد مع المختبر السويسري لفحص العينات والتي بدأ برنامج جمعها في الرابع من ديسمبر، مع بدء وصول اللاعبين إلى القرية الأولمبية وحتى يوم 17 الجاري، وتم أخذ 402 عينة داخل المنافسات وخارجها». وصدرت دعوة صريحة من أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي إلى إلغاء نتائج الرياضيين المتخلفين عن الفحص أو إلغاء نتائج مسابقة كمال الأجسام بمجملها. وقال العنزي في تصريح لوكالة «فرانس برس» تعليقا على تفاعل هذه القضية، «المفروض أن تسحب الميداليات من الرياضيين الذين تخلفوا عن أجراء الكشف عن المنشطات». ولم يتردد العنزي أيضا بالقول «إذا لم تسحب الميداليات فإنه يجب إلغاء نتائج المسابقة في الدورة». وتابع «كيف يمكن لرئيس الاتحاد العربي لكمال الأجسام المصري (محمود شكري) أن يطالب بألا يتم أخذ عينات من المشاركين في هذه المسابقة»، مؤكدا أن «رئيس الاتحاد العربي رفض أن يخضع اللاعبون للكشف». ودعا العنزي «اتحاد اللجان الأولمبية العربية إلى معاقبة الاتحاد العربي لرفع الأثقال». من جانب آخر، تم كشف تسع حالات منشطات لرياضيين أحرزوا ميداليات ذهبية في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في قطر. والحالات التسع هي: 7 في كمال الأجسام و2 في الجودو. تتوزع حالات كمال الأجسام على أربعة قطريين هم وحيد السويدي (وزن تحت 70 كلغ)، ووليد مال الله (وزن تحت 75 كلغ)، وجلال الرياشي (وزن تحت 85 كلغ)، وكمال عبد الرحمن (وزن تحت 90 كلغ)، وعلى مصريين هما محمود الفضالي (وزن تحت 80 كلغ)، ومصطفى عبد العزيز (وزن تحت 100 كلغ)، واردني هو محمد الخالدي (وزن 65 كلغ). وسيتم «إلغاء سبع ميداليات ذهبية في رياضة كمال الأجسام بسبب ثبوت مواد محظورة في عينات بعض المشاركين، وتخلف البعض الآخر عن الخضوع للكشف على المنشطات، لأن التخلف عن إجراء كشف المنشطات مخالف للقوانين ويعرض صاحبه للعقوبة، وأن الميدالية الذهبية الوحيدة التي أبقي عليها في مسابقة كمال الأجسام تعود إلى المصري عطية الشعلان في وزن فوق 100 كلغ». أما في الجودو، فإن الحالة الأولى تتعلق بالمصري محمود جاب الله التي أعلن عنها قبل أيام في وزن دون 100 كلغ، والثانية تتعلق بالمغربي صفوان عطاف في وزن دون 81 كلغ. وهناك ثلاث حالات أخرى إيجابية في رفع الأثقال لكل من الأردني خالد مرواح (برونزية وزن تحت 75 كلغ)، والعراقي أحمد جبار (فضية وزن تحت 70 كلغ)، والبحريني عبد العزيز بومجايد (برونزية وزن تحت 70 كلغ). فضلا عن حالة إيجابية تتعلق بالإماراتية عائشة البلوشي التي نالت فضية وزن 58، وأكدها رئيس الوفد الإماراتي عبد المحسن الدوسري الذي أصدر بيانا أوقف فيه اللاعبة. كما تم إلغاء نتائج منتخب العراق لكرة السلة في الدورة بسبب ثبوت تناول أحد لاعبيه مواد محظورة.