ما بين موضوع الجمعة الماضية تحت عنوان «معقولة يا بلدية..!!»، وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أمين منطقة الباحة يوم واحد فقط، إذ كان صدور أمره الكريم قبل ظهر يوم الأحد 16/1/1433ه بما يحل إشكالية تعدي بلدية محافظة المندق على الطريق العام لقرية بني حريم بحجة بناء جدار استنادي. أما إذا ما عدنا إلى سرعة تجاوب المسؤولين مع ما ينشر في وسائل الإعلام أو ما يقال في مجالسهم نجد أنها الصفة التي تلازمهم من مواقع مسؤولياتهم، فما إن يطلع أي منهم على معاناة فرد أو جماعة حتى نجدهم يختصرون الإجراءات للوصول إلى مكمن المعاناة، وأنا عندما تناولت مسارعة بلدية محافظة المندق إلى استقطاع جزء ثان من عرض الطريق المؤدي إلى قرية بني حريم، كنت على يقين أن سمو الوزير لن يرضى بتضييق الطريق، ولن يوافق على تنفيذ جدار استنادي بالخرسانة على جدار نفذ بالحجر الصخري من ميزانية البلدية. ومن ذلك يمكنني إسداء الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ عبدالرحمن الدهمش المشرف على مكتب سموه، الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث كان الأسرع مني في عرض الموضوع بعد أن اطلع عليه في هذه الجريدة، ومن ثم طلب الاستيضاح مني عن بعض المعلومات من خلال الشاب الخلوق محمد الشبانات. أعتقد أن أمين مدينة الباحة سوف يحيل الموضوع لبلدية المندق للإفادة، وما يمكن أن أجزم به أن تلك البلدية سوف تأخذ برأي المساح الذي يسارع الخطى للتنفيذ، ولكني على قناعة بأن أمين محافظة الباحة سوف يأخذ بعين الاعتبار أمورا عدة، منها نطاق عمل ذلك الجدار المزمع إنشاؤه، والصور الجوية التي سوف تثبت أن بلدية المندق منحت جزءا من الطريق العام عندما نفذته بالحجر، وإنه الأمين سوف يتثبت من الترسية على مقاول كيف تمت بدون علم أهالي القرية بالمناقصة، وإنه سوف يوجه باعتماد الارتداد بما لا يقل عن خمس عرض الطريق، وأنا على يقين أن حرمة الطريق عند الأمين في أمانته. [email protected]