سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ محمد فرج التونسي إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الغراء في العدد 16473 وتاريخ 5/11/1432ه للكاتب سليمان العيسى بعنوان «مشاريع ولكن»، نفيد سعادتكم أن الأمانة تتفق تماما مع ما ذكره الكاتب سليمان العيسى في أن بعض المشاريع تتأخر لفترة تتجاوز الفترة الزمنية للمشروع. ولكن هذا بسبب عوامل خارجة عن إرادة الأمانة وعلى سبيل المثال وليس الحصر: أولا: مشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله (ميدان طارق بن زياد). حيث ظهرت أثناء التنفيذ عوائق متمثلة في خدمات تعترض مسار المشروع ولا توجد بنطاق العقد وعلى سبيل المثال. 1- خطوط كوابل ألياف بصرية وخط كابلات دليلية. 2- عدم وجود شبكة تصيف مياه للأمطار والسيول بمنطقة المشروع. وحيث إن مثل تلك العوائق تتطلب التنسيق مع الجهات الخدمية بخصوص ترحيل تلك الخدمات مما يتطلب عمل تصاميم لها ومن ثم اعتمادها وكذلك اعتماد مبالغ لها وهذا كله يتطلب فترة زمنية إضافية تأثر على زمن تنفيذ المشروع. ثانيا: مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع صاري: حيث أن المشروع أثناء التنفيذ وجدت بعض العوائق التي أدت الى إيقاف العمل متمثلة فيما يلي: 1- اكتشاف كابلات الضغط العالي، وحيث أنه من خلال التنسيق مع الجهات الخدمية تبين أن تحويل تلك الكابلات سوف يكلف الأمانة مبالغ كاملة تصل إلى 30 مليون ريال هذا بالإضافة إلى أن توريد تلك الكابلات سوف يستغرق فترة زمنية لا تقل عن سنتين وناء على ذلك تم اللجوء إلى إعادة التصميم مع إجراء بعض التحسينات المرورية عليه وذلك بإضافة مسارات دوران التفافية جنوب الجسر. وهذا مما تطلب فترة زمنية لإعادة التصميم واعتماده ومن ثم استكمال التنفيذ. ثالثاً: مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز. حيث وجدت أثناء التنفيذ بعض العوائق المتمثلة فيما يلي: 1-وجود خط وقود قطر 12، ولم يتم استكشافه مسبقا ولم تظهر في مخططات المشروع المسلمة للمقاول، وحيث أن هذا الخط تسبب في إيقاف الأعمال الإنشائية للمشروع ومن ثم تم التنسيق مع الجهة الخدمية للتباحث في عملية ترحيل خط الوقود وحيث أن المناقشات والمباحثات قد امتدت إلى أكثر من 126 يوماً ومن ثم لم يتم التوصل لحل وتم اتخاذ قرار بإبقاء الأنبوب وترحيل النفق مع المحافظة على المسارات، مما استلزم إعادة التصميم والتخطيط الإنشائي للجسر والنفق. 2- أثناء التنفيذ لأعمال العزل المائي المكون من طبقتين من غشاء عازل بيتومين لأساسات والجدران الاستيادية للنفق حدث حريق ناتج عن تسرب مواد بترولية من محطة الوقود المجاورة للنفق مما تسبب في إيقاف الأعمال في المشروع حيث أن هذا التسرب أدى إلى تحلل طبقة العزل المائي مما أدى إلى تسرب المياه الجوفية للنفق والذي يشكل خطورة على الخرسانة المسلحة وحديد التسليح للنفق مما أدى إلى تشكيل لجنة من الأمانة والدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة لدراسة تلك المشكلة والعمل على حلها كما تم دراسة العزل المائي المعتمد في المشروع وتبين ضرورة تحسينه بمواصفات تتلاءم مع الوضع الحالي بحيث تكون مواد عازلة مقاومة لتسرب المواد البترولية، وهذا مما يتطلب مدة إضافية لعمل العزل المائي المحسن بإضافة 363 يوماً. ومن خلال ما تم إيضاحه أعلاه يتضح بأن العمل في مشاريع الخدمات يختلف تماما عن العمل في منشأة محدودة حيث إن مشاريع الخدمات تواجه عوائق خارجة عن إرادة الأمانة والمقاول وتتطلب التصميم وكذلك تنسيقات مطولة مع عدة جهات من الناحية الفنية. أما من الناحية الإدارية والمالية فهي أيضاً تتطلب العرض على صاحب الصلاحية لأخذ الموافقة ومن ثم أخذ الاعتمادات اللازمة للتنفيذ. ومع وجود كل تلك المعوقات إلا أن الأمانة تعتبر ذلك تحدياً لإنهاء تلك المشاريع في وقتها أو اختصار الوقت بتكثيف العمل من خلال زيادة ساعات العمل وزيادة الأنشطة التي يمكن العمل بها سوياً في وقت واحد. ختاما أود أن أوضح أن الأمانة في سبيل تسريع المشاريع المستقبلية للجسور والأنفاق ألزمت المكاتب الاستشارية بالتنسيق مع شركات الخدمات لتحديد جميع الخدمات التحتية التي تم إنشاؤها بموقع المشروع وعمل التصاميم الهندسية لتحويل من يعترض منها موقع المشروع وتضمينها ضمن جداول الكميات للعقود قبل طرحها ليكون المقاول المنفذ مسؤولا عن تحويلها كما قامت الأمانة بتعديل مواصفات جميع الجسور المستقبلية لتكون جميعها مسبقة الصب مما سوف يختصر الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع إلى النصف.. وتود الأمانة أن تشكر الكاتب الكريم على حرصه واهتمامه بهذا الموضوع المهم الذي نسعى جميعا لتحسينه لما له من أثر في خدمة مواطني وسكان محافظة جدة. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة