يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اليوم الإصدار الأول من موسوعة المملكة باللغة العربية، ويفتتح معرضا مصورا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة أطلق عليه اسم «عبدالله»، عرفانا وتقديرا لرعايته الكريمة لأنشطة ومشروعات المكتبة لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة المجتمع، ويضم المعرض 192 صورة فوتوغرافية توثق لمسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ مراحل الصبا والشباب، وفي جميع المناصب والمسؤوليات التي تولاها في حياته العلمية، كما تسجل لبعض من جهوده ومبادراته المحلية والعربية والعالمية، وذلك في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض اليوم. كما يدشن نائب وزير الخارجية موسوعة المملكة وفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الجديد للخدمات وقاعات الاطلاع حيث يمثل الفرع الجديد نموذجا للمكتبات الحديثة من حيث تكامل إمكاناته ومرافقه، وتصميمه المعماري الفريد، وتجهيزاته المتطورة لخدمة رواد المكتبة، والاستفادة من أحدث الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية في إتاحة الفرصة للباحثين والدارسين للاطلاع على كافة مصادر المعرفة في جميع المكتبات الرقمية حول العالم، حيث يضم الفرع ثلاث قاعات للقراءة والاطلاع، الأولى مخصصة للرجال وتتسع لما يزيد عن 250 زائرا، والثانية للنساء ومجهزة لاستقبال أكثر من 100 زائرة، والثالثة مخصصة لمكتبة الطفل وتتسع لأكثر من 150 طفلا، بالإضافة إلى قاعة للمحاضرات مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، يمكنها استقبال ما يزيد عن 200 شخص، ومستودع لتخزين الكتب والمراجع بسعة تزيد عن مليوني كتاب، إلى جانب الأقسام الإدارية التي تستوعب 125 موظفا وموظفة من العاملين في المكتبة. وأوضح المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر أن مشروع الموسوعة استغرق قرابة 10 سنوات، حتى أصبح واقعا ملموسا يقدم صورة مشرفة ومتكاملة لبلادنا المباركة بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر ويعبر عن مكانتها الرفيعة على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي، وقال: «إننا نتشرف بإهداء موسوعة المملكة في إصدارها الأول لخادم الحرمين الشريفين، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فهذا بعض من غرس يده الكريمة، وثمرة من فيض رعايته ودعمه للمكتبة لأداء رسالتها في خدمة المجتمع ونشر الثقافة والمعرفة»، وأضاف «بهذه المناسبة نعرب عن شكرنا وتقديرنا لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق الذين وجدنا منهم كل العون والمساندة لأعضاء الفريق العلمي المشارك في إعداد الموسوعة من الباحثين والكتاب خلال مراحل جمع المادة العلمية». وأشار ابن معمر إلى أن الموسوعة تضم 20 مجلدا تم تخصيص مجلد أو أكثر منها لكل منطقة من مناطق المملكة، بحيث تغطي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار، والمواقع التاريخية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية والاقتصاد، والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية، والسياحة والتنزه لكل منطقة، بالإضافة إلى دراسة المملكة بوصفها كلا متكاملا باتساع مساحتها وترامي أطرافها وثقلها الديني والتاريخي والحضاري والثقافي والاقتصادي، مؤكدا أن الموسوعة تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية، لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديما وحديثا، مما يجعلها مرجعا دقيقا لخدمة الباحثين وطلاب العمل، دون إغفال للقارئ العادي، حيث تم اعتماد لغة مبسطة ومكثفة لإيصال المعلومة العلمية إلى مختلف الفئات، بما يتناسب مع التفاوت في المستوى الثقافي ودرجة التعليم، مما يجعلنا نقول دون مبالغة إن هذا المشروع يمثل منهلا معرفيا ودليلا وافيا لنعرف بلادنا، مثلما هو نافذة واسعة لتعريف الآخر بها، وقال: «الموسوعة يتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت على أقراص ممغنطة، كما يتاح الإطلاع عليها من خلال موقع خاص يحمل اسم «موسوعة المملكة» على شبكة الإنترنت»، وأضاف «تم إقرار آلية ثابتة لتحديث معلومات الموسوعة في المجلدات المطبوعة كل خمس سنوات، بما يتماشى مع خطط التنمية والإجراءات الخاصة بالتعداد السكاني، بينما تقرر تحديث معلومات الموسوعة على الأقراص الممغنطة كل عام، في حين يتم تحديث المعلومات بصورة مستمرة في الإصدار الذي يطرح عبر موقع الموسوعة على الإنترنت».