عبر الشعراء الخمسة المتأهلون للتنافس على لقب «شاعر الملك» عن مشاعر متناقضة تراوحت بين السعادة والارتياح والتفاؤل والترقب والخوف والقلق، وهم يقفون على بعد قصيدة واحدة من اللقب الكبير، الذي سيشرفه الحلقة الختامية وإعلان الشاعر البطل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الثلاثاء المقبل على مسرح قاعة الأمير سلمان عبدالعزيز في مدارس الرياض في الناصرية. الشعراء الخمسة وهم عبدالله اليامي، حمد العصيمي، فيصل السواط، عيضة السفياني، وزياد البقمي، استطاعوا الوصول إلى هذه المرحلة من مراحل مسابقته بعد أن جندلوا المئات من الشعراء والشاعرات الذين شاركوا في حلقات المسابقة منذ انطلاقتها قبل نحو عشرة أشهر تقريبا وهم يمتطون صهوة شيطان الشعر الذي يعود نسبه لوادي عبقر. وتنافس الشعراء مجدا قبل انطلاق الحلقة الختامية للمسابقة الثلاثاء المقبل، في تجديد الوفاء والولاء والحب والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما رسموا لوحة رائعة من عبارات الشكر والتقدير لمحبيهم وعاشقيهم ومشجعيهم وللشعب السعودي كافة، كما تبادلوا عبارات الثناء فيما بينهم من دون الإخلال بحالة التربص التي يتوعد بها كل منهم زملاءه خلال حلقة الثلاثاء المقبل. عبيان: لن أقبل بغير اللقب أكد الشاعر عبدالله عبيان اليامي أن شعوره الآن وهو يقف على بعد قصيدة من لقب «شاعر الملك» لا يختلف كثيرا عن شعوره منذ انطلاقة المسابقة، فهو قد دخل المسابقة بطموح الفوز باللقب ويعتقد أن أي شاعر لا يحمل هذا الطموح ليس أهلا للفوز باللقب وليس جديرا بملامسته، وأنه شارك في المسابقة بطموح الفوز وليس أي شيء آخر أقل من ذلك. وأشار إلى أن الوصول للمرحلة النهائية من المسابقة شرف كبير لأي شاعر شارك في هذه المسابقة، خاصة أن الوصول إلى هذه المرحلة قد مر بمحطات شاقة، وكان من بين جملة ما لا يقل عن ثمانية آلاف شاعر وشاعرة شاركوا في المراحل الأولية للمسابقة، مشددا على أن الوصول لهذه المرحلة يزيد الإنسان إصرارا ويعلوا بطموحه لملامسة اللقب الحلم. وأوضح اليامي الفوز باللقب يعتبر نافذة مضيئة في حياة ومسيرة الشاعر وذلك لارتباط اللقب باسم خادم الحرمين الشريفين وأي شرف يداني شرف ارتباط اسم الشاعر باسم هذا الملك الإنسان، كما أن الفوز باللقب يحمل الشاعر مسئولية كبيرة طوال مسيرته الشعرية والحياتية. وقال اليامي مخاطبا خادم الحرمين الشريفين في رسالة قصيرة عبر هذه المساحة «ما صغناه من شعر تجاهك وتجاه إنجازاتك العظيمة وإنسانيتك الرائعة ليس إلا النزر اليسير من كثير لم ولن تصل إليه أفئدة الشعراء ولا يمكن التعبير عنه بالشعر». وأضاف: أما المعجبون وأبناء الشعب السعودي فأقول لهم أتنمى أن أكون قد قدمت من خلال المسابقة ما يرضي طموحكم، وما يعبر عن ما بدواخلكم تجاه هذا الملك الإنسان، وأعدكم بتقديم الأجمل في الحلقة النهائية. واستدرك: كما لا يفوتني أن أشد علي يد زملائي الشعراء وأقول لهم أنتم جميعا فرسان وقد قدر لنا دخول هذه المسابقة بأخلاق الفرسان وسنخرج منها منتصرين محتفين بمن ينصفه الشعر. واختتم اليامي بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان للقائمين على أمر المسابقة، وفي مقدمتهم الشيخ بن سمار على ما قدموه للوطن وللشعر والشعراء من خلال هذه المسابقة التي تعد أنموذجا للمساهمة في رفعة الوطن. العصيمي: 80 % سانأل اللقب أعرب الشاعر الدكتور حمد وصل العصيمي عن ارتياحه التام وذلك لاعتقاده بأنه وصل إلى مرحلة في المسابقة حقق فيها نسبة كبيرة مما كان يطمح إليه، أما عن فرص فوزه باللقب قال «أعتقد أن ذلك في علم الغيب، ولكنني متفائل بالفوز بنسبة 80 في المائة، وذلك مع إدراكي التام أن أي واحد من زملائي الخمسة يستحق الفوز بالقب وأملي أن تكون قصيدتي الأخيرة مميزة». وأضاف العصيمي أما الوالد خادم الحرمين الشريفين فأقول له «حفظك الله ورعاك للأمتين العربية والإسلامية وجزاك الله خيرا عن كل ما تقدمه لشعبك الوفي ولامتك»، أما المعجبون والشعب السعودي فرسالتي لهم أنا شاكر وممتن لكل من وقف معي خلال مشوار المسابقة بالرأي والدعم والتشجيع والمشورة، وأتمنى أن أحقق ما يصبون إليه، وأقول للشعب السعودي هنيئا لك بخادم الحرمين الشريفين. ولفت العصيمي في رسالته لزملائه الشعراء إلى أن تواجده بينهم خلال حلقات التنافس كان مصدر سعادة بالنسبة إليه قائلا «سعدت بتواجدي بينكم من خلال المسابقة، وأشكر للمسابقة أن جمعتني بكم وأكسبتني معرفتكم وحبكم، وأتمنى لكم التوفيق والسداد». واختتم حديثه بالشكر لقناة المرقاب ورائدها الشيخ بن سمار على هذه المبادرة الرائعة التي أثرت ساحات الشعر الشعبي وزادت من اللحمة الوطنية بين الشعب الوفي وقيادته المخلصة. السفياني: حظوظي للفوز كبيرة أوضح الشاعر عيضة السفياني أنه يشعر بالتفاؤل وهو علي بعد ساعات قليلة من الحلقة النهائية للمسابقة والتي سيتوج فيها الفائز باللقب الثمين، مبينا أن التفاؤل هو شعور أي إنسان طموح ومثابر وملئ بروح التنافس الشريف، ولذلك فهو يغمره التفاؤل، وعن حظوظه للفوز باللقب شدد علي أن كل شاعر من الخمسة يطمح للفوز، وقد أعد الجميع عدتهم للنيل هذا اللقب الحلم، ولكنه اعتبر نفسه أهل للفوز باللقب وأن نسبة حظوظه للفوز به كبيرة جدا. وفي رسالته للملك قال السفياني «نحن أبناؤك أيها الملك الإنسان العادل، ومهما كتبانا من شعر فهو قطرة من بحر الحب والولاء الذي نكنه لك». وللمعجبين والشعب السعودي قال: أعدكم بتقديم عيضة السفياني الذي طالما عرفتموه وألفتموه وأحببتموه، ولكم جزيل شكري لمساندتكم لي وإذا فزت باللقب فهو هديتي لكم أنتم وحدكم». وأضاف السفياني أما زملائي الشعراء فأقول لهم «كنتم مرآة الوطن وأنتم نجوم تلألأت في سمائه، وقد جسدتم بقصائدكم الجزلة ما يليق بمقام هذا الملك العظيم وقد جعلتم من الشعر الشعبي حدثا ملفتا ولم تخذلوا الجهة المنظمة للمسابقة». واختتم السفياني بتقديم أسمى مراتب الحب والعرفان لوالدته التي ساندته طوال مسيرته الشعرية، ومشاركته في المسابقة، وتمنى لها دوام الصحة والعافية، مؤكدا أنه إذا فاز باللقب فهو إهداء خالص لست الحبايب وحدها. السواط: اللقب لي بنسبة 99 % أبان الشاعر فيصل حامد السواط أن شعوره وهو مقبل على الحلقة النهائية من مسابقة «شاعر الملك» بعد أيام قلائل مزيج من الترقب والأمل والخوف، أما عن نسبة فوزه باللقب فأشار بأن لديه ثقة كبيرة في نفسه وقصيدته التي قدمتها للجنة، وإذا وفق الله فأنه سيفوز باللقب، وتوقع أن يكون فوزه بنسبة 99 في المائة. وفي رسالته للملك قال السواط «أتمنى لخادم الحرمين الشريفين تمام الصحة وموفور العافية، راجيا له التوفيق والسداد في إدارة شؤون البلاد والعباد». وفي رسالة أخرى لمعجبية والشعب السعودي قال: أتمنى أن أكون قد قدمت ما كنتم تصبون إليه وأن أكون قد أرضيت طموحكم، كما أتمنى أن أكون قد عبرت عما يجوش بنفوس الشعب السعودي من معاني الحب والولاء والطاعة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف أما زملائي الشعراء فأقول لهم: لقد قدمتم ما يليق بأسمائكم وأصبحتم نجوم تتلألأ في سماء الشعر الشعبي، أتمنى لكم التوفيق والتقدم فيما تبقي من فعاليات المسابقة وفي حياتكم العامة والخاصة. واختتم السواط قائلا: الحمد الله الذي أكرمني بالوصول لهذه المرحلة من المسابقة، وأسأل الله أن يوفقني للفوز باللقب. البقمي: واثق.. والتوقع صعب قال الشاعر زياد زيد البقمي: أشعر بسعادة غامرة ويحدوني أمل كبير في الفوز باللقب، وفي نهاية المطاف مسألة التتويج باللقب مسألة نصيب، وأنا ثقتي بنفسي كبيرة وليس لها حدود ومع ذلك لا أستطيع أن استبق الأحداث وأعطي نفسي نسبة للفوز باللقب، لأن المنافسين شعراء كبار ولهم نفس الحظوظ، والجميع يقف على مسافة واحدة من مسألة الفوز اللقب، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأحداث في الحلقة النهائية. وأضاف البقمي «أقول لمولاي خادم الحرمين الشريفين أطال في عمرك وأمد في أيامك، وأنا لم أشارك في المسابقة إلا لرغبتي في التعبير عما يجوش بداخلي تجاهك، وتجاه ما قمت به من إنجازات يشهد عليها القاصي والداني، وأحسب أنني قد استطعت إيصال بعضا مما أشعر به تجاهل مولاي وليس كله». وفي رسالته للمعجبين والشعب السعودي قال البقمي: أسأل الله أن يوفقني للظهور بالمستوى الذي يرضى ذائقتكم، وأتمنى لكم التوفيق السداد ودوام التقدم والرفاه والازدهار. واستطرد في رسالة لزملائه الشعراء «وصولنا لهذه المرحلة من المسابقة في حد ذاته شرف كبير، ويرمي بمسؤولية جسيمة علي الشاعر تجاه وطنه وملكه، وإذا فاز أي منكم باللقب أعد نفسي قد فزت به أيضا». واختتم البقمي بإزجاء الشكر للقائمين علي أمر المسابقة، وخص بالشكر رجل الأعمال الجسور الشيخ مسعد بن سمار وكل طاقم العمل للجهد الذي بذلوه لإنجاح المسابقة وإخراجها في هذا الثوب القشيب.