دخلت أم الستة أطفال إلى مطبخها لتجهز لقمة العشاء على الفرن الذي سرعان ما انفجر مع أول محاولة لإشعاله، ما دفعها إلى الهروب من أمامه متوجهة إلى غرفة أبنائها لإنجادهم، وفور خروجها من المنزل تذكرت أن طفلتها لا تزال نائمة في الحجرة المجاورة لحجرة أشقائها، وحاولت العودة لإنقاذها إلا أن ألسنة اللهب حالت بينهما، حتى قضت الأدخنة المتصاعدة على ابنتها ذات ال13 ربيعا، حسب ما أورده خال الأم المكلوم «عمودي». وأضاف غازي جلال جار الأسرة المتضررة «فور وقوع الحادثة مررنا بلاغ الدفاع المدني وتواجد في الموقع بعد عشر دقائق من إشعارهم بوجود الحريق، ثم توجهت إلى المستشفى مع صديقي خال الشهيدة التي فارقت الحياة بسبب الحريق». وزاد جلال «توجه العديد من شبان الحي إلى سطوح منزلي ليساعدوا في الإنقاذ، عبر رش المياه على سطح المنزل المجاور لي، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحادث خلال ساعة ونصف الساعة». من جهته، أشار عيسى عسيري مالك المنزل المحترق، أنه سينظر في مسألة التعويض للمنزل بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة أسباب الحادث بشكل رسمي، مؤكداً أنه سيساعد العائلة المتضررة قدر الإمكان لإعادة تأهيل المنزل للسكن».