أكد الفائز برئاسة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله عويقل السلمي، أن الله أعطاه أذنين ولسانا واحدا لا يتحدث به في أمور غير لائقة مؤكدا « نحن لم نأت من تحت عباءة أحد، بل جئنا لنعمل تحت عباءة الوطن»، وأشار إلى أنه غير معني بالرد على ما أثير أخيرا حول نزاهة انتخابات النادي، ولم يعتل الرئاسة إلا بانتخابات نزيهة، أشرف عليها أناس ثقاة أسسوا هذه التجربة، ووقفوا عليها في جميع الأندية الأدبية والتي تشكل منعطفا كبيرا في تاريخ الثقافة السعودية، مطالبا أهل جدة بالتريث في إصدار الأحكام لأنه عرف عنهم الإدراك والدراية والثقافة التي تمكنهم من استيعاب العمل الجاد والمنظم. وأضاف «الحكم على العمل لا على الأشخاص، ونحن نؤمن بأن الثقافة ليست حكرا على أشخاص معينين؛ إن حضروا حضرت، وإن غابوا غابت فهي حق مكتسب تتوارثه الأجيال على أن يبقى لأعمدة الثقافة قدرهم ومكانتهم وهم سيكونون حاضرين نمد لهم الأيادي ونفتح لهم الأبواب والمنبر ينتظرهم» . وقدم السلمي رسالته للدكتور عبدالمحسن القحطاني قائلا « الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني من أعلام الثقافة في جدة، وأستاذ علم في الجامعة زاملته رئيسا ومرؤسا فوجدت فيه نبرة المثقف ورزانة العالم وحكمة الأديب، وهو كذلك في النادي أسهم في بناء صرح واضح المعالم، ونحن نعده بأننا سنحافظ على المنجز وسنبقى معه في مجلس الإداره وليس هو معنا فهو بمثابة بيت الخبره الذي يسير على قدميه، نستفيد من خبراته وتوصياته وندرك يقينا أن لديه من الهم الثقافي ما يجعله يرشدنا إلى ما يعزز بناء الصرح الثقافي الذي وضع لبناته، وله مني ومن الأعضاء كل الحب والتقدير، ونحن سعداء إن يضمنا مجلس واحد». وناشد السلمي المثقفات والمثقفين بالتمهل حتى يتعرف والأعضاء على إمكانات النادي المتاحة لوضع خطة استراتيجيه مستقبليه تحدد ملامح الثقافة في جدة ،مؤكدا أن النادي سيمد جسورا للتواصل بين جميع المحافظات والقرى التابعة لجدة إضافة إلى الأندية الأدبية المختلفة، وكل مراكز الثقافة والأدب في المملكة ،جازما أن النادي يسعى إلى التواصل المباشر مع جميع أطياف المثقفين والمثقفات والمجتمع بشكل عام، وأشار السلمي إلى أن النادي ملك للجميع ومركز ثقافي ومن حق الجميع ممارسة الثقافة والأدب لتفعيل حراك ثقافي يرتقي بوعي وجود الإنسان. وعن استرايجيات العمل في النادي في الفترة المستقبلية أوضح السلمي أن نادي جدة الأدبي يستمد العون من الله أولا ثم من رائد الفكر والأدب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كونه أحد الشعراء والمثقفين والداعمين للحركة الأدبية في المملكة، إضافة إلى ما أبقاه رئيس النادي السابق من منجزات ومعالم تكون نقطة انطلاق لجميع برامج النادي المستقبلية، فضلا عن مثقفي ومثقفات جدة والذين هم كثر ومؤثرون في المشهد الثقافي العربي فهم من سيكونون عونا للنادي وأنشطته ليكون منبرا لهم للوصول إلى آفاق أرحب وأوسع . وعن اللجان والنشاطات السابقة للنادي أكد السلمي أن المجلس الجديد سيبقى على البناء السابق كما هو سواء كانوا أشخاصا أو ماديات ومطبوعات وبرامج وأنشطه وسيحاول إضافة برامج جديدة؛ فالمجلس الجديد اتى ليبني لا ليهدم . وخلص الرئيس الجديد لنادي جدة للقول: « أود هنا أن أقول شيئا مهما: وهو أننا نحمل مهمة تجاه الثقافة فالهم وحده لايكفي؛ لكن الهمة هي التي تحدونا للعمل كما أننا نسعى جاهدين إلى فتح هذا المنبر ليكون إضاءة إشعاعية ثقافية تجذب كل الأطياف والرؤى والأفكار لصياغتها فيما يخدم هذا الوطن وثقافته وما يمكن أهله من موروثات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ونحن متعاطون مع الواقع بكل مافيه ومن فيه» .