يعكف وفد المملكة لدى الأممالمتحدة على عرض مشروع قرار على الجمعية العامة في المنظور القريب، بفحوى يدين المؤامرة الإيرانية لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، ويحث طهران على الالتزام بمنطوق القانون الدولي. وينص مشروع القرار على أن الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، تقر بالقول إنها تأسف لمؤامرة اغتيال سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، موجها الإدانة أيضا إلأى الارهاب في كل صوره ومظاهره، فضلا عن الشجب الحازم لأعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية والقنصلية، والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين. وأوضح المتحدث باسم بعثة السعودية لدى الأممالمتحدة عبدالمحسن الياس، أن البعثة ستوزع مشروع القرار على أعضاء الجمعية والمتوقع طرحه للتصويت الجمعة. وكانت السلطات الأمريكية أعلنت الشهر الماضي، أنها اكتشفت مؤامرة دبرها رجلان إيرانيان على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية لاغتيال السفير عادل الجبير. واعتقل أحد الرجلين في سبتمبر، بيد أن الآخر يتواجد في إيران فيما يعتقد. ويحض مشروع القرار طهران على الامتثال لكل التزاماتها بموجب القانون الدولي، والتعاون مع الدول في مقاضاة كل ما شاركوا في التخطيط والرعاية والتنظيم ومحاولة التنفيذ لمؤامرة اغتيال السفير السعودي. وأردف الياس بأن الوفد السعودي يتوقع أن تطلب دول كثيرة أعضاء في الأممالمتحدة المشاركة في رعاية مشروع القرار، مفندا بأنها إشارة واضحة إلى أن أعمال الإرهاب وأعمال العنف ضد أي بلد ومواطنيه وممثليه يجب ألا تمر دون أن تلقى الرد الملائم، إذ أن عدم إدانة هذه الأعمال سيعادل التغاضي عنها. وخلص إلى أن عدة دبلوماسيين يتوقعون أن تشارك واشنطن، على الأرجح، في رعاية مشروع القرار.