تجاوزت قوات الدفاع المدني بالأمس الهاجس الأكبر والذي تمثله مخيمات مشعر عرفة المؤقتة في الوقت الذي طالبت فيه الإدارة تنفيذ مشروع الحلول الدائمة في المشعر وفق الدراسة التي تقدمت بها المديرية لدى جهات الاختصاص. وأوضح قائد الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني في الحج العميد عبدالله الغشام، أن مطلب الحل المستدام للمخيمات في مشعر عرفات ليس مطلب جهاز الدفاع المدني وحده «بل مطلب لكافة الجهات العاملة في الحج التي ينتظر أن تكون على أرض الواقع قريبا». وكشف العميد الغشام عن أن تأمين الخيام أصبح حاجة ملحة لما توفره من جهد وتأمين للسلامة بشكل كامل خلافا عن المخيمات القائمة حاليا والتي ربما ينتج عنها بعض المشكلات لأنها غير معالجة ضد الحريق، وعليه فإن المديرية وفرت أكبر شبكة إطفاء، فضلا عن الطرق الأخرى الممثلة في تواجد فرق ميدانية موزعة بحسب جغرافية المشعر وما تمثله شبكات الإطفاء الحل السريع لحين وصول الفرقة لموقع الحدث والتعامل معه بالشكل الأمثل. وزاد العميد الغشام «الحريق ليس الهاجس الوحيد الذي نعمل على مكافحته بل هناك مواقع تمثل لنا بقعا حمراء رصدها فريق الحماية المدنية ووضع لها خطط تحد من خطورتها على الحجاج مثل مسجد نمرة وجبل الرحمة والذان تكثر فيهما حالات التدافع بسبب الازدحام وأثناء الدخول والخروج من المسجد، بالإضافة إلى قل وعي بعض الحجاج الحريصين على ارتقاء الجبل ظنا بأن الحج لا يتم إلا بصعوده وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا تعاملت معه الحماية المدنية بخطة مشتركة مع وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر وقوات الطوارئ للقيام بمهمات تنظيم الحشود والتواجد للفرق الإسعافية وفرق المعالجة في أقرب النقاط للمواقع». وبين قائد الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني أن الفرضيات التي نفذتها إدارة الدفاع المدني مع الجهات المشاركة في الحج ساهمت بشكل كبير في إحداث عملية انسجام بين القطاعات وتحديد المهمات وفق التخصصات ما أنجح يوم الحج الأكبر بكل يسر وسهولة. وأشار العميد الغشام إلى أن الحماية المدنية في قوة الدفاع المدني في الحج تعمل في هذه الأيام على الرصد والتحليل لأية ملاحظات أو مخاطر من أجل وضع الحلول اللازمة لها وإدراجها ضمن خطط المواسم المقبلة التي توزع لدى القطاعات المشاركة في تنفيذ تدابير خطة طوارئ الدفاع المدني. وذكر قائد الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني إلى أن من السلبيات والمخاطر المرصودة هذا العام في مشعر عرفات قيام المخيمات البلاستيكية في المساحات الخدمية للمشعر وفي الطرقات ما يؤثر سلبا على حركة الحجيج وإعاقة حركة الفرق الميدانية للجهات، وكذلك تعطل الاستفادة من المساحات الخدمية في عرفة، مستدركا تناقص رصد ظاهرة إدخال الغاز للطبخ في المشعر نتيجة ارتفاع نسبة الوعي حول خطرها بعد التنسيق التوعوي مع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل.