تسابق سواعد وطنية عقارب الساعة في المشاعر المقدسة لوضع اللمسات النهائية على محالهم التجارية المستحدثة التي ستتحول إلى (مولات تجارية) يقصدها آلاف الحجاج في الأيام المقبلة بالرغم من محدودية مساحتها التي لا تتجاوز في أفضل الحالات 20 مترا مربعا، لكنها تعد الأكثر إقبالا وكثافة في مواسم الحج، وتنتشر في مواقع استراتيجية في المشاعر المقدسة، ويصل مردودها في الأيام الخمسة إلى 800 مليون ريال عبر 2200 مبسط موسمي. وتمكن عدد من الشباب السعودي من حجز مواقع استثمارية لهم في مشعر منى وعرفات ومزدلفة، بعد دخولهم في مزادات علنية أقامتها أمانة العاصمة خلال الأيام الماضية على تلك المواقع، في تنظيم جديد للمباسط في المشاعر المقدسة. وقدر اقتصاديون أن تزيد العوائد المالية لهذه المحال على 800 مليون ريال في أيام الموسم، حيث تمثل أهم الفرص الاستثمارية المطروحة لسببين رئيسين كونها ستعمل على مدار الساعة، وبقوة شرائية مستقرة في أغلب الأوقات نظرا للكثافة البشرية العالية، وهذا ما دفع بالشباب والمستثمرين إلى التسابق على هذه المواقع والعمل على استكمال التجهيزات النظامية التي تؤهل تلك المباسط للموسم. فيما يعمل عدد من ملاك صوالين الحلاقة على تجهيز تلك المواقع في منطقة الجمرات من خلال تركيب كراسي حلاقة مؤقتة في تلك المواقع، تحت إشراف لجنة ميدانية من أمانة العاصمة المقدسة. وبين ل«عكاظ» مساعد أمين العاصمة المقدسة للتنمية والتطوير المهندس عارف قاضي أن الأمانة وفرت قرابة 2200 مبسط موسمي في حج هذا العام في عدة مواقع متنوعة وبمختلف الأنشطة، منها نحو 300 مطعم، وست صيدليات، بالإضافة إلى 16 موقعا للحلاقين تضم أكثر من 1000 كرسي حلاقة، إلى جانب تخصيص قرابة 204 حظائر للأنعام في كل من مجزرتي المعيصم والكعكية.