وصف المشاركون في اللقاء السنوي الثاني للباحثين في موسم حج هذا العام، في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، الذي عقد أمس في مقر المعهد، اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية بالموفق. وأكدوا أن ثقة خادم الحرمين الشريفين جاءت موافقة لتطلع الشعب السعودي، نظرا لامتلاك الأمير نايف باعا طويلا في مجال الإدارة والسياسة، وكان يحمل دائما هاجس أمن الوطن والمواطن، كما أن القرار حكيم وامتداد لنظرة خادم الحرمين الشريفين الصائبة. ورفعوا أسمى التهاني والتبريكات للأمير نايف بن عبدالعزيز على الثقة التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين باختياره وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، سائلين الله أن يمده بعونه وتوفيقه، كما رفعوا أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولحكومة وشعب المملكة وللأمة الإسلامية والعربية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة نوه فيها بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة من عناية واهتمام، بقاصدي الحرمين الشريفين من زوار ومعتمرين وحجاج منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز حتى عهد عهد خادم الحرمين الشريفين، وحرصهم الدائم على تقديم أفضل الخدمات للحجاج، وتطويرها وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وأكد الدكتور العساس، أن جامعة أم القرى تعتز أن تكون الحاضنة لهذه المؤسسة العلمية البحثية الفريدة، التي تجري البحث والدراسات الخاصة بخدمة حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين، وتسعى إلى تطويرها ومعالجة كل ما قد يواجهها وفق أسس علمية، مشيرا إلى أن المعهد وكليات الجامعة تقود حركة علمية زاخرة تتناول كافة الجوانب الخدمية المتعلقة بالحج والحجيج ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، منوها بما يحظى به المعهد من دعم مادي ومعنوي من رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، الأمر الذي مكن المعهد وما زال يمكنه من أداء رسالته العلمية البحثية، لكل ماله صلة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن. من جهته، أفاد عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن المعهد يجري خلال موسمي (شهر رمضان المبارك) و(موسم حج) هذا العام أكثر من 40 بحثا ودراسة متنوعة في شتى المجالات، مشيرا إلى أن عدد الباحثين والمساعدين والطلاب المشاركين في إجراء البحوث والدراسات لهذا العام تجاوز ال 400 شخص، مشيرا إلى أن المعهد وقع أخيرا ثلاث اتفاقيات مع دارة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد الأمنية وهيئة تطوير المدينةالمنورة، تهدف إلى التعاون مع المعهد فيما يتعلق بالدراسات والبحوث العلمية، كما وقع المعهد مع سبعة بيوت خبرة من الجامعة تشكل 35 في المائة من إجمالي بيوت الخبرة في الجامعة في مجالات متعددة، لتكون دعما لأعمال المعهد ونافذة لتحقيق المزيد من البحوث والدراسات العلمية، التي تصب في خدمة حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين، وتطوير مستوى الأداء لهذه الخدمة، وتقديمها بالصورة التي تتواكب مع تطلعات ولاة الأمر. وكشف عن أن المعهد أنشأ الخيمة البحثية وأعاد ترميم معسكر عرفات واستبدال خيامه بخيام مقاومة للحريق، وعمل على ترتيب وتطوير وتحديث مكتبة المعهد، وإنتاج فيلم وثائقي باللغتين العربية والإنجليزية، وطبع عدد من الأبحاث والدراسات والكتب العلمية، وإجراء العديد من الزيارات العلمية لعدد من القطاعات بالمملكة. وأشاد الدكتور سروجي بما حظي ويحظى به المعهد من دعم مادي ومعنوي من ولاة الأمر، ومن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومتابعة شخصية من مدير الجامعة الدكتور بكري عساس. بعد ذلك، شاهد الحضور فلما وثائقيا عن إنجازات المعهد، وأبحاثه، تم استعراض عدد من الدراسات والبرامج والأبحاث التي يجريها المعهد في موسم حج للعام الحالي، ومنها دراسة عن كمية ونوعية النفايات الناتجة عن مخيمات الحجاج في مشعر منى، ودراسة عن تقييم الحركة المرورية ليوم من منى، ودراسة عن نموذج عدد حجاج الخارج السنوي والتنبؤ به من خلال استخدام الأساليب الحديثة في السلاسل الزمنية، ودراسة عن الوقاية من الانفلونزا في الحج، إلى جانب دراسة النموذج الثلاثي الأبعاد للحرم المكي الشريف، عقب ذلك دشن مدير الجامعة برنامج جداول الدراسات والبرامج والتسجيل الطلابي.