اختارت المعارضة السورية أمس اسم «جمعة الحظر الجوي» على يوم جديد من رفض حكم نظام الرئيس بشار الأسد، إذ دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية على صفحتهم على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى التظاهر لوقف قمع السلطات للحركة الاحتجاجية التي قتل خلالها أكثر ثلاثة آلاف شخص منذ منتصف مارس (آذار). وكتب الناشطون على فيسبوك أنهم يدعون الأسرة الدولية إلى فرض منطقة للحظر الجوي ليتمكن الجيش السوري الحر من «التحرك بحرية أكبر». وهي خطوة نحو طلب التدخل الخارجي لوقف القتل في البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 38 مدنياً قتلوا معظمهم في مدينة حمص، فيما شهدت العديد من المدن السورية الأخرى مظاهرات حاشدة. وأوضح المرصد في بيانات إن 35 قتلوا برصاص قوات النظام أمس، فيما قضى اثنان نتيجة تأثرهما بجروح أصيبا بها أمس الأول. كما أصيب أكثر من 100 شخص بجروح وتم اعتقال أكثر من 500 آخرين في مختلف أنحاء سوريا.ومن بين القتلى 20 في حمص، 12 في مدينة حماة، اثنان في مدينة تسيل في محافظة درعا وشخص في مدينة القصير وفتى «15 عاما» في مدينة سراقب في حين قضى مواطن من قرية كرناز وآخر من قرية كفرنبودة متأثرين بجراح أصيبا بها أمس الأول. وأرسلت اللجنة الوزارية العربية رسالة عاجلة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أعربت فيها عن «امتعاضها لاستمرار عمليات القتل»، مطالبة إياه بفعل ما يلزم لحماية المدنيين.