أعلنت المملكة دعمها وتأييدها المطلق لقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية في منظمة اليونسكو ،وحثت الدول الأعضاء في المؤتمر العام إلى اعتماد القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي الشهر الماضي بقبول عضوية دولة فلسطين الكاملة.. إقرارا بحق الإنسان الفلسطيني في وطنه، وخدمة للسلام الإقليمي والعالمي. وأوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة المشارك في المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته السادسة والثلاثين المنعقد حاليا في مقر المنظمة في باريس في كلمة المملكة «عندما نتحدث عن «السلام» تبرز دوما القضية الفلسطينية التي كلما تأخرنا في حلها تعطل إحلال السلام الذي ننشده للمنطقة وللعالم أجمع»، وتساءل الأمير فيصل: «كيف نتحدث عن السلام ونحن نغمض أعيننا عن أعدل القضايا: قضية الشعب الفلسطيني الذي يريد فقط أن يكون له وطن مثل سائر البشر.. هل تخيلتم مشاعر إنسان بلا وطن ؟!»،وأضاف «من هذا المنطلق، أؤكد هنا دعم المملكة المستمر وتأييدها المطلق لقبول دولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة اليونسكو، لما لهذا من دور في تكريس الحقوق الفلسطينية المتعلقة باختصاصات المنظمة، وخصوصا مجالات الحق في التعليم للجميع، وحماية التراث والآثار التاريخية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وسواها من المدن الفلسطينية، ويجب أن نقف أمام أي تضليل بشأن تسجيل المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في قائمة التراث الإسرائيلي». وشدد رئيس وفد المملكة الأمير فيصل بن عبدالله على أن المملكة تؤيد وتحث الدول الأعضاء في المؤتمر العام إلى اعتماد القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي الشهر الماضي بقبول عضوية دولة فلسطين الكاملة.. إقرارا بحق الإنسان الفلسطيني في وطنه، وخدمة للسلام الإقليمي والعالمي الذي ننشده جميعا. وكان وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة قد استهل كلمته قائلا: «جئتكم من أرض السلام ومنبع الإسلام الذي علمنا أن تكون أول كلمة نحيي بها الناس حين نلقاهم هي «السلام»،وأضاف «في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي انطلق في المملكة مشروع «رسل السلام» برعاية خادم الحرمين الشريفين وبحضور جلالة الملك كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد، الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، وبمشاركة أكثر من 8000 كشاف، جاءوا من مختلف أنحاء العالم، لا ينشدون ولا يحملون سوى رسالة واحدة مشتركة بينهم جميعا هي «السلام»، ولذا أسماهم خادم الحرمين الشريفين ب (رسل السلام) وانطلق المشروع بعد تخصيص سبعة وثلاثين مليون دولار للعشر سنوات المقبلة، برعاية، ملكين جمعا العمل التطوعي والحوار أملا في توصيل الرسالة إلى أكثر من ثلاثين مليون كشاف». وزاد «لقد جئت إلى مؤتمركم هذا ويحدوني أمل سأناقشه مع مدير عام المنظمة سعيا لكسب اليونسكو شريكا ثالثا مع مشروع «رسل السلام» الذي نطمح أن يكون ممكنا للشباب من مختلف أنحاء العالم لترسيخ مفهوم الحوار مع العمل التطوعي للتعايش رغم الاختلاف، والتحاور من دون خلاف». وطالب الأمير فيصل بمضاعفة الجهد لتفعيل إعلان التنوع الثقافي الذي أطلق عام 2001م. وقال : «من حسن الطالع أن مؤتمرنا ومنظمتنا أصبحت السلطات الثلاث فيها تحت رئاسة ثلاث سيدات قديرات، حيث تعكس مبدأ توازن الكفاءات وتساوي الفرص»، مشيرا إلى أن المرأة في المملكة بدأت تأخذ مكانتها في صنع القرار بفضل إدراك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أعطى الضوء الأخضر لكثير من القرارات الإصلاحية في شأن المرأة السعودية.