أكد زعماء قبليون يمنيون أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بذل جهودا حثيثة طيلة عقود مضت لبناء علاقات مثالية بين المملكة واليمن، سواء كان ذلك من خلال مجلس التنسيق السعودي اليمني أومن خلال جهوده في دعم التنمية والمشاريع الخيرية بتبرع شخصي منه. ووصف زعماء القبائل اليمنية في اتصالات هاتفية أجرتها معهم «عكاظ» رحيل ولي العهد الأمين بالخسارة الكبرى والفاجعة الأليمة ليس للمملكة والشعب السعودي فحسب، وإنما خسارة لشعوب الأمة العربية والإسلامية. وفي هذا السياق، يقول زعيم قبائل بكيل الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف: «إننا ماكنا نلجأ إلى الأمير سلطان في أي أمر كان خاصا أوعاما إلا ونجد الخير كله، فضلا عن رحابة الصدر والابتسامة العريضة، التي لم تفارق محياه إلى جانب مساهمته بماله الخاص لحل مشاكلنا وقضايانا وتحقيق متطلباتنا، وبرحيل الأمير سلطان خسرت الأمتين العربية والإسلامية رجلا شهما كريما ونبيلا وشجاعا مثل سلطان بن عبدالعزيز. مؤكدا أن الفضل فيما تحقق لليمن تنمويا عن طريق مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي كان يرأسه سعوديا الأمير سلطان رحمه الله يعود له، إذ كان محبا لليمن وشعبه. من جهته، أكد زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر على الدور الريادي لولي العهد - رحمه الله- في تطوير وازدهار العلاقات السعودية اليمنية. وقال: «مهما تحدثنا وقلنا عن ذلك الرجل الكبير في مواقفه وعطائه بسخاء فلن نستطيع أن نحصيها، ولن ينسى اليمنيون جميعا مواقفه الصادقة تجاه قضاياهم ومشكلاتهم، ومن هنا فإن رحيل الأمير سلطان - رحمه الله- يشكل خسارة لكل اليمنيين، كما هي خسارة لكل السعوديين».