كشف ل «عكاظ» الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي بن صالح البراك عن أن اختيار جزيرة فرسان لمشروع الطاقة الشمسية كان لعدة أسباب منها صعوبة نقل الوقود وعدم إمكانية ربطها بأنابيب مع جازان، إضافة إلى أن فيها ظروفا ملائمة مع نسبة غبار أقل من غيرها، وكذلك توفر المساحات وإمكانية تغطية كل المحافظة عن طريق الطاقة الشمسية. ورداً على سؤال ل «عكاظ» حول الانقطاعات المتكررة للكهرباء في قرى فرسان بسبب الرطوبة أوضح بعد حفل تدشين مشروع الطاقة الشمسية في محافظة فرسان أمس، أن الشركة تعمل على تلافي هذه الانقطاعات، مشيرا إلى أن هناك توسعة لمحطة التوليد للكهرباء في فرسان وكذلك توسعة مشروع الطاقة الشمسية لتكون مساندة لبعضها. وألقى البراك كلمة خلال حفل تدشين المشروع بحضور وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد، السفير الياباني لدى المملكة شيغيرو إندو ورئيس أرمكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رحب فيها بالضيوف، مقدما نبذة عن محافظة فرسان وما تتميز به. وتطرق إلى تاريخ دخول الكهرباء إلى الجزيرة للمرة الأول العام 1980 بمولدات صغيرة، وفي العام 2005 أنشأت الشركة السعودية للكهرباء المحطة الحالية بقدرة 30 ميقاوات، مشيرا إلى أن متوسط النمو في الطلب على الكهرباء بلغ في السنوات الخمس الماضية حيث أكثر من 8 في المائة على مستوى المملكة. من جانبه، تطرق السفير الياباني الذي نوه بالعلاقات السعودية اليابانية في شتى المجالات، إلى مساعدة الحكومة السعودية لليابان خلال كارثة الزلزال الأمر الذي كان له الأثر الطيب لدى اليابانيين. ثم تحدث مدير شركة شوا شل عن سير المشروع والخطط المستقبلية، بعد ذلك دشن الجميع محطة الطاقة الشمسية، وتجولوا داخل محطة التوليد واستمعوا إلى شرح عن المشروع . ودشنت هذه المحطة الأولى من نوعها وفقاً لمذكرة جرى توقيعها مع شركة شوا شل اليابانية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة 500 كيلو، إضافة إلى أن إنشاءها يندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل الشركة لإدخال الطاقة النظيفة وتوفير نقل ما يوازي 28 ألف برميل من الديزل إلى الجزيرة.