يوم سعيد لوطن الخير أدام الله أفراحه، كيف لا، وهذا اليوم ذكرى توحيد لكيان المجد، كيان المملكة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي بدأ مسيرة الأمجاد من الرياض في الخامس من شهر شوال الموافق 1319ه الموافق 17 يناير 1902م حين استعاد ملكه وملك أبائه، ومن هنا كانت البداية حيث شهدت المملكة خططا تنموية فريدة في مجالات كثيرة حولت المملكة من بادية يعمها الجهل والجوع والخوف وعدم الأمن إلى مملكة الحضارة والعلم ورغد العيش والأمن، مملكة يلوذ إليها الجائع يستنجد بها الخائف، مملكة الرفاهية بفضل الله تعالى ثم بفضل ما حبا الله هذه البلاد. ملوك ضحوا بالغالي والنفيس من أجل راحة المواطن ورفاهيته، جمعوا بين الشدة واللين حتى أصبحت المملكة شعلة منيرة بين دول العلم في جميع المحافل وفي مصاف الدول الأول، كل ذلك في فترة لا تعد بالطويلة بحسابات الدول المتقدمة. واليوم وبعد كل ما أنجز من تطور يذهل العقل يضاف إليه ما يزيد العقل ذهولا من التطورات في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليكمل بناء مملكة العز، كل ذلك يأتي من رؤى حكيمة وتطلعات مستقبلية رائدة، لتثبت للعالم مدى الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها حكام هذه البلاد. وأجد في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا أن أقول لكل إنسان يعيش تحت ظل وطننا الغالي وينعم بأمنه ويأكل من خيراته أن يشكر الله على ما أنعم على هذه البلاد من وجود الحرمين الشريفين وأن سخر من يقوم على شؤون مملكة الحب والوفاء ملوكا بنوها وأعدوها لنا ولأبنائنا فأصبح شامخا بالحب صالحا لأن يكون وطنا نعيش فيه يتسابق للمجد والعلياء، له ذاكرة في التاريخ، ويدعو الله أن يحفظ لنا ولاة أمرنا ويمدهم بالصحة والعافية وأن يديم لنا عزنا وأمننا. توفيق الحبيشي