كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه العودة للمفاوضات مع الاحتلال دون الاستناد للمرجعية أو الوقف الكامل للاستيطان، معلنا استئناف مسيرة الدبلوماسية الفلسطينية. وقال عباس أمام آلاف الفلسطينيين الذين احتشوا في رام الله أمس «نعرف تماما أن هناك من يضع العقبات ولا يزال يرفض الحق والشرعية وسيقف في وجهنا ولكننا بوجودكم أصلب من الجميع في الوصول لحقنا»، مؤكدا تمسكه بسلمية التحرك الفلسطيني لانتزاع الحقوق. وكان عباس وصل بعد ظهر أمس إلى مقر الرئاسة في رام الله في الضفة الغربية وسط استقبال شعبي كبير لتحيته على خطابه في الأممالمتحدة وتقديم طلب الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية. في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الزعيم الفلسطيني محمود عباس إلى استئناف التفاوض دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط طال انتظاره. بدوره، أفصح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية فيها، نبيل شعث أن تسعة أعضاء في مجلس الأمن الدولي سيصوتون لمصلحة طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة ، ما يعني أن الطلب سينجح إذا لم تستخدم واشنطن الفيتو ضده. وقال في حديث لإذاعة صوت فلسطين، «سنتدخل كلما حصل تعطيل لطلب فلسطين بحصول عضويتها»، مشيرا إلى أن المداولات في مجلس الأمن ستأخذ ما بين خمسة إلى ستة أيام. وطالب شعث واشنطن ب"الاختيار بين اللوبي اليهودي ومصالحها في المنطقة العربية عند تصويتها في مجلس الأمن".