معاهد الأبحاث في الغرب تعمل بجد ومثابرة لفتح باب أمل كبير لعلاج بعض الأمراض المستعصية ألا وهو العلاج بالخلايا الجذعية، وهذه الخلايا بتبسيط شديد هي الخلايا الأساس التي يبنى منها الجسم وأعضاؤه، والعلماء من سنوات اكتشفوا أهمية هذه الخلايا لترميم الأعضاء المعطوبة في الجسم وهم يعملون بجد لاكتشاف وسائل استخدامها لإصلاح ما أفسده الزمن أو المرض في جسم الإنسان بتكوين خلايا جديدة عوضا عن التالفة، قبل عامين انعقد في الرياض المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي وهو مؤتمر فريد من نوعه ونقلة نوعية لأبحاث الخلايا الجذعية في المملكة وفي المنطقة كلها كما يقال، وانتهى المؤتمر بإصدار توصيات نشرت في حينه من أهمها... إنشاء مراكز متخصصة بأبحاث الخلايا الجذعية لأهمية ذلك في تطوير آلية علاج الكثير من الإمراض المستعصية، وتوصية هامة أخرى بإدراج تقنيات الخلايا الجذعية والعلاج بها ضمن منهج التعليم الطبي في كليات الطب وفي الدراسات العليا، وكانت جامعة الملك سعود من الجهات المنظمة للمؤتمر وبها وحدة للخلايا الجذعية في كلية الطب، مع الأسف لم أقرأ عن مؤتمر ثان ولا عن أبحاث أو كراسي بحث تخصص لهذا الجانب الطبي الهام ومع الأسف أيضا أن وزارة الصحة سارعت في نفس الوقت تقريبا بمنع وإقفال بعض مؤسسات طبية من العمل في هذا المجال وتقديم أي خدمات فيه إذ كان بعض الأهالي يلجأون إليهم لتجميد خلايا مأخوذة من (خلاص) مواليدهم وتجميدها في جهات متخصصة في أوروبا لاستخدامهم لها عند الحاجة. وحجة الوزارة كانت منع الاستغلال لكنها ولا جامعاتنا قدمت البديل، وكعادتنا نسارع بالمنع ونتسلحف في الإيجابيات، الخلايا الجذعية ستكون أمل المستقبل للعلاج من أمراض كثيرة.. فأين نحن من ذلك؟