شهدت الحلقة الثانية من البث المباشر للمرحلة النهائية لمسابقة شاعر الملك، حضور عدد من كبار الإعلاميين السعوديين، معتبرينها المسابقة الأكثر احتراما لعقلية جمهور الشعر ومتابعي البرامج التلفزيونية. واتفقوا على أن الفكرة التي أطلقها مسعد بن سعود بن سمار فكرة وطنية رائدة غير مسبوقة، مثمنين له الدعم اللا محدود الذي يوليه للمسابقة، ومتمنين للشعراء المتسابقين كل التوفيق وأنهم جميعهم فائزون بحب الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أكد ل «عكاظ» مدير قنوات روتانا التليفزيونية تركي الشبانة، بأن مسابقة شاعر الملك عمل عظيم وإنجاز كبير يقدم بين يدي خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن مسعد بن سمار سباق للأفكار الوطنية الرائدة متمثلة في هذه المسابقة المميزة. وامتدح الشبانة مستوى الشعراء المشاركين في المسابقة ودور اللجان في حسن التنظيم وإجراءات الترتيبات اللازمة؛ كي تظهر المسابقة الكبيرة بصورة تعكس أهمية الحدث. وأبدى سعادتهم في قنوات روتانا الفضائية بالشراكة بين قناتي «المرقاب» و«روتانا خليجية» وأن مثل هذه الشركات الاستراتيجية تخدم الإعلام السعودي بمختلف وسائله. الولاء والحب أما مدير الشؤون الإعلامية في مكتب رئيس الحرس الوطني جابر القرني، فوصف مسابقة شاعر الملك بأنها مصافحة من قلوب ومشاعر أبناء وبنات الوطن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبيرا عن محبتهم وامتنانهم، وقال ل «عكاظ»: المسابقة هدفها نبيل، وبعيدة عن التصويت واستنزاف جيوب المشاهدين، وتعبر عن الولاء والحب والإمتنان. وأضاف «لجنة التحكيم في المسابقة على مستوى عال من التميز، وتم انتقاؤها بعناية كبيرة، ويحسب لصاحب الفكرة الشيخ مسعد بن سمار ولقناة المرقاب هذا الاهتمام». وبين القرني أن حمل المسابقة لاسم الملك عبدالله أعطاها بعدا شاسعا وأهمية متناهية وحملها مسؤولية كبيرة، قائلا: أعتقد أن القائمين على المسابقة تنبهوا لهذا الجانب، والدليل هو النجاح الذي نلمسه على أرض الواقع. وأكد القرني من خلال متابعته للجولة الثانية أن المسابقة ارتكزت على ثلاثة معايير، أولها جودة القصيدة ومطابقتها للنسق المحدد من اللجنة، وثانيا القيمة الفنية التي تحتوي عليها وتشمل الحبك والسبك وقوة المعاني، والشيء الثالث جودة الإلقاء والحضور المسرحي، مشيدا في الوقت نفسه بالشعراء وذكر بأنهم مبدعون ولهم حضور مميز في حين أن بعضهم ليسوا معروفين ولكن البرنامج أعطاهم وهجا كبيرا، وسيكون لهم حضور في المشهد الثقافي، على حد وصفه. التلاحم والدعم من جهته، رأي الإعلامي المخضرم صالح الحمادي أن المنافسة في الجولة الثانية من المرحلة النهائية كانت متميزة إلى حد كبير، مشيدا بلجنة التحكيم التي كانت موفقة وصارمة في كثير من قراراتها، على حد وصفه. وسجل الحمادي إعجابه باللجنة ودورها في ممارسة النقد على الوجه المطلوب وتقديمها للإشادة لما يستحق من الأطروحات الشعرية، قائلا: الجميل في هذه المسابقة هو الدعم من قبل رجال الأعمال المخلصين لله ثم للوطن والمخلصين للقيادة والشعب السعودي الكريم، وتمثل هذا التلاحم في تجسيد شعري رفيع المستوى لعمق العلاقة بين أبناء الوطن، وأشكر الشيخ مسعد بن سمار العتيبي الذي لم يقتصر جهده على التكفل بالمسابقة، بل أشرف عليها وعلى تحضيراتها. وواصل الحمادي حديثه: التقدير الذي يقدمه الإعلام السعودي والرياضي على وجه الخصوص يتمثل في الحضور والمشاركة في تشجيع الشعراء والحرص على إبقاء المناشط الثقافية في المملكة متوهجة، تجسيدا لنعمة الأمن والأمان التي نتمتع بها في بلاد الحرمين، في الوقت الذي يشهد فيه العالم نزاعات وقلاقل، ونحن في الإعلام الرياضي نشكر الشيخ مسعد بن سمار، ونتمنى التوفيق لجميع العاملين في اللجان المختلفة. شعري ورياضي وبالرغم من الحديث عن الجانب الشعري، إلا أن الهاجس الرياضي لم يغب عن خلد الإعلامي صالح الحمادي، الذي طالب ضاحكا من لجنة تحكيم مسابقة شاعر الملك، إلقاء محاضرات في الصرامة وقوة الشخصية على لجنة حكام كرة القدم الرئيسية. وقال «نحن نحتاجهم في الرياضة فهم قدموا لنا هذا المساء كمية ضخمة من الصرامة والصراحة». وحول الاختلاف بين جمهور الرياضة وجمهور الشعر، ذكر الحمادي أن تفاعل جمهور الشعر أكثر عقلانية من تفاعل الجمهور الرياضي؛ نظرا لأن مشجعي الملاعب تصدر منهم في بعض الأحيان هتافات نابية لا تليق بالإنسان كإنسان ولا بالمسلم كمسلم. وأوضح الحمادي أن جمهور الشعر متذوق، إن أعجبه الشعر هتف بحرارة وإن لم يعجبه التزم الصمت، «لذلك أحييهم جميعا». وعند سؤاله عمن أعجبه من الشعراء المشاركين في الجولة الثانية، قال: جميع الشعراء كانوا متميزين ولكن اسمحوا لي، لا أريد أن أفاضل بينهم ومنهم من كنت أعرفه من قبل والبعض الآخر تعرفت عليه الليلة، وأتمنى لهم التوفيق.