طالب أمين منطقة جازان المهندس عبد الله القرني جميع البلديات بإشراك المواطنين وكبار السن وأصحاب الخبرة في دراسة مشاريع درء السيول في المنطقة، والاستنارة بآرائهم والاستفادة من خبراتهم والاطلاع على تفاصيل طبيعة الوادي ومجاري المياه، موضحا أهمية التركيز على حماية المواطنين، وممتلكاتهم أثناء تصميم المشاريع حتى يتحقق المستهدف منها. وكشف أمين منطقة جازان أمس الأول أثناء زيارته مركز الشقيق للاطلاع على مشاريع درء مخاطر السيول عددا من الملاحظات على مشروع دراسة درء السيول في وادي ريم، مبينا أن الملاحظات لا تعني عدم الرضا، وإنما استكمال لبعض النواقص ومعالجة السلبيات والاطلاع على المشروع عن قرب بمشاركة المواطنين، والذين عرفوا فكرة وحدود الدراسة، أما التفاصيل ستتولاها الأمانة والبلدية مع المنفذين، واشتملت ملاحظات الأمين على عدم وجود حدود للوادي، إضافة إلى غياب حماية القرى الواقعة على الجهة الشرقية من الوادي، وتغييب دور أهل الخبرة في دراسة المشروع. وحول حملات بعض المواطنين عبر الفيس بوك ضد بعض رؤساء البلديات في المنطقة قال : «كل مواطن له رأيه ولا نستطيع أن نمنع أحدا من الكتابة، ورؤساء البلديات يعملون والمسؤولون عنهم يعلمون ماذا يقدمون، وهذه الحملات بعضها على حق والبعض لديه أهداف خاصة وقناعات معينة، أعتقد أنه ليس الفيس بوك من يمكنه نقل المسؤول، وإنما يمكن للمواطن التقدم مباشرة بالشكاوى الواضحة للنظر فيها وتقرير نقله أو إعفائه إذا ثبت، ولكن أن يعتقد البعض أن مجرد الكتابة في الفيس بوك ينقل مسؤولا فهذا غير معقول». وكان القرني شاهد بحضور محافظ الدرب غازي الشمري ورئيس مركز الشقيق عبد الله الحمدي و23 رئيس بلدية في المنطقة، إضافة إلى الأهالي تفاصيل دراسة مشروع درء السيول في وادي ريم والتي تشرف عليه إحدى الشركات العالمية، حيث أشار الفريق الذي أعد الدراسة إلى أن وادي ريم من أكبر أودية المملكة ويحتوي على 54 عبارة غير كافية على استيعاب المياه الجارية، وذلك لصغر مساحتها إضافة إلى قوة دفع السيل، كما أن التعدي على الأودية من خلال البناء العشوائي وإقامة العقوم وتحويل مسار السيل تسبب في اقتحامه للقرى المجاورة مما سيتم عمل حماية جانبية وداخلية وحوائط أسمنتية كخطوة أولى للمشروع. ومن جهته، أوضح وكيل الأمانة لشؤون البلديات المهندس عصام بريك، أن تعليمات أمير المنطقة تدعو بأهمية دراسة مشاريع درء السيول بشكل مفصل، موضحا أنه تم تكليف مكتب عالمي لإجراء دراسة توضيحية للمشروع قبل تنفيذه حتى يحقق هدفه، مؤكدا أن مدة تنفيذ المشروع 720 يوما، ويقع على مساحة 1542 كيلو مترا مربعا وهي مساحة وادي ريم. وأوضح رئيس بلدية الشقيق عبد العزيز الشعبي أن دراسة المشروع تتماشى مع جانب طبيعة مجاري سريان السيول وجانب أفعال المواطن في إحداث تعديلات لهذه المجاري، مؤكدا أنه تمت الاستعانة بمتخصصين من شركة لها تجاربها وخبراتها العالمية. وأضاف الشعبي أن المشروع يعتبر من أكبر المشاريع في المنطقة ويخدم مدينة الشقيق والقرى التابعة لها، وحماية المشاريع الاستثمارية والترفيهية على شاطئ البحر، موضحا أنه بدأ العمل في مشروع آخر لدرء السيول لبعض قرى الشقيق التي تدهمها سيول وادي ريم وتتمثل في القاع، الحصام الشمالي، الصقعان، خبت بن جبران وسوف يتم ربطه مع المشروع الضخم الجديد. يشار إلى أن الدراسة الخاصة لمشروع درء السيول في وادي ريم تبلغ تكلفته 18 مليون ريال، ويهدف لحماية قرى الشقيق التي تعاني من مداهمة السيول لها بشكل سنوي. وأشار أمين منطقة جازان إلى أن هناك عدة جهات تتولى متابعة مشاكل السيول، منها لجنة الأودية ومجلس الدفاع المدني والذي يرأسه سمو الأمير محمد بن ناصر وجميعها تسعى لمعالجة ما تسببه من مشاكل متعددة للأهالي.