ما تخلص إليه في العادة تحريات محققي الدفاع المدني في منطقة الباحة إلى وجود شبهة العمد في حرائق عدة مواقع في محافظة المندق، أمر فيه إخلال بالسلامة العامة، قام به مراهقون خلوا من المسؤولية وتنصلوا من عرى الأمانة الوطنية والمواطنة الحقة، لتخلف هذه الحرائف وبكل أسف أضرارا بالغة بالغابات والمكتسبات والثروات الطبيعية واغتيالا لجمال الطبيعة ومناطق الاصطياف والسياحة في المنطقة. ولولا عناية الله تعالى ثم مجهودات رجال الدفاع المدني في محافظة المندق، الذين بذلوا غاية جهدهم، لانتشرت رقعة هذه الحرائق لتطال مساكن ومزارع مجاورة لمواقع هذه الحرائق المتفرقة. وإدارة الدفاع المدني في الباحة أعلنت عن تقرير إحصائي عن الحرائق خلال شهر واحد، وصلت فيه الحوادث (159) حريقاً في الأعشاب والغابات في مختلف محافظات المنطقة ويعتبر رقماً عالياً يبذل فيه الدفاع المدني في منطقة الباحة قصارى جهده لاحتواء كثير من حرائق الغابات ذات الطرق الوعرة بمجهودات وآليات إطفاء حتماً لا تصل إلى أنحاء ومواقع الحريق المنتشرة في سفوح وقمم الجبال والغابات بقدر ما يحتاجونه ويطالبون به دائماً من آليات الطيران العمودي الذي يسهل إخماد هذه الحرائق واحتواءها. والطيران العمودي ضرورة ملحة ضمن منظومة الآليات المتطورة التي كثيراً ما يحتاجها الدفاع المدني في انتشال الجثث من على الجبال الشاهقة أو جثث الغرقى التي تجرفها الأمطار والسيول في الأودية والسدود المنتشرة في أرجاء منطقة الباحة. محمد الذيب الباحة