أكد ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الحرص على تذليل كل العقبات من أمام رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة. وقال إن الباحة منطقة بكر وذات مقومات سياحية واقتصادية خصبة والاستثمار فيها ناجح ومجز، مشددا على أن إمارة الباحة ستذلل كل الصعاب ولن يكون هناك أي معوقات أمام رجال الأعمال من داخل المنطقة وخارجها للاستثمار فيها، مؤكدا أن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية شاملة في مختلف الميادين السياحية والاقتصادية. وفي هذا الإطار أصدر الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز قرارا يقضي باستحداث مكتب لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين في إمارة المنطقة مرتبط بوكيل الإمارة ليتولى التنسيق والمتابعة بين رجال الأعمال والجهات ذات الاختصاص وادارة شؤونهم وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذ المشاريع الاستثمارية. وتضمن القرار مخاطبة الجهات المعنية في المنطقة من أمانة المنطقة، الجوازات، كتابة العدل، فرع وزارة التجارة والصناعة، التأمينات الاجتماعية، فرع وزارة المالية، مكتب العمل والغرفة التجارية، لتسهيل أمور رجال الأعمال وتحديد موظف يملك الصلاحية الكافية للبت في طلبات المستثمرين. أوضح الأمير مشاري أن الإمارة بصدد الاجتماع مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال خلال الأشهر القليلة المقبلة لطرح فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة، مبينا أنه كان مقررا لهذا الاجتماع أن يكون في شهر شوال الحالي غير أنهم ارتأوا تأجيله عدة أشهر لطرح أكبر عدد ممكن من الفرص الاستثمارية التي ستعمل الإمارة على إيضاحها بالتعاون مع الأمانة وتكون مشجعة للمستثمرين. وحول ما إذا كانت هناك مشاريع معينة ترغب الإمارة البدء في تنفيذها، أبان أن هناك فكرة جميلة، كما وصفها، تتمثل في إجراء تخطيطات خلال الأسابيع المقبلة تهدف لإنشاء قرية تراثية شعبية مفتوحة طوال العام تضم أيضا العديد من المحال التجارية، تجمع تاريخ وتراث المنطقة، ويلحق بها مسرح كبير ومدرجات واسعة، يكون مقرا أساسيا ودائما لاحتفالات المنطقة، مبينا أن التنسيق جار مع أمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي لإيجاد الموقع والمساحة المناسبتين لهذا المشروع. وأشار إلى أهمية الحفاظ على غابات الشكران والقمع ببلجرشي ورغدان في الباحة، كونها أكبر غابات المنطقة وتحتاج إلى تنظيم واهتمام أكبر لتكون وسيلة إمتاع وإسعاد أهالي المنطقة وزوارها. وعن إمكانية إسناد تلك الغابات للقطاع الخاص بما يكفل حمايتها وسلامتها من العبث، قال، لن ننتظر القطاع الخاص فترة طويلة. وتفقد الأمير سوق الفواكه والخضراوات الجديد الذي يجري العمل فيه على مساحة تزيد عن ثلاثة آلاف متر مربع وبتكلفة تزيد عن خمسة ملايين ريال وبلغت نسبة الإنجاز 60 في المائة. وتجول الأمير في الموقع واستمع إلى شرح عن محتوياته من أمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي، وطالب الأمير بتخصيص سوق للنساء ومنحهن الفرص الكافية للعمل فيه واستقطاب الأيدي السعودية للعمل والاستثمار برسوم رمزية. كما انتقد موقع السوق الذي يبعد عن الطريق الرئيس ما يجعله بعيدا عن الأعين، غير أن أمين المنطقة أشار إلى أنهم لم يجدوا الموقع والمساحة المناسبة ما اضطرهم لإنشائه في موقعه الحالي. وعن إمكانية إيجاد مختبر لفحص جودة الخضار، قال الأمير «ربما تكون للأمين إجابة كافية حول ذلك»، فأشار أمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي إلى أنه تم تأمين جميع الأدوات اللازمة لذلك وهي تعمل في الموقع. وعن مراحل الإنجاز التي وصلت إليها شركة الباحة للأسمنت، أبان أنه في مراحله قبل الأخيرة. إلى ذلك أكد وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أن قرار أمير المنطقة باستحداث هذا مكتب الاستثمار يهدف إلى تنسيق وتسهيل إجراءات الراغبين في الاستثمار وإعطائها الأولوية.