شارك مئات الآلاف من السوريين في تظاهرات حاشدة خرجت في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية من آلة قمع النظام الحاكم أمس. وتصدت قوات الجيش والأمن للمتظاهرين الأمر الذي أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين حسب محصلة أولية مرشحة للارتفاع نظرا لأن إصابات العديد من الجرحى خطيرة.. وفي جمعة أطلق عليها ناشطون جمعة «الحماية الدولية» خرجت أكثر من مدينة سورية في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، إذ شهدت مدينة حمص ودرعا وحماة ودمشق وغيرها من المدن الأخرى مظاهرات حاشدة رغم العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في أكثر من مدينة. وأفاد ناشطون أن قوات الأمن والشبيحة حاصرت المساجد وسط حي الميدان في دمشق لمنع المصلين من التظاهر، وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في حماة وحمص وغيرها من المدن السورية الأخرى. وفي أول دعوة مباشرة من جانب المعارضة للتدخل الأجنبي ناشدت هيئة سرية للمعارضة السورية المجتمع الدولي الخميس إرسال مراقبين في مجال حقوق الإنسان للمساعدة في وقف الهجمات العسكرية على المدنيين في إطار حملة دامية ضد الاحتجاجات الشعبية في البلاد. وعلى المستوى السياسي، أشارت تركيا إلى أن صبرها بدأ ينفد مع عدم إحراز تقدم في إقناع الأسد بوقف الحملات العسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية التي قالت جماعة حقوقية محلية أنها أودت بحياة أكثر من 3000 مدني. وأفاد دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أمس أن الاتحاد الذي فرض حظرا على واردات النفط السورية يقترب من حظر الاستثمار في صناعة النفط في سورية. وأبدى مبعوثون من دول الاتحاد الأوروبي موافقة أولية على حظر قد يبدأ سريانه في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وقد يتفقون أيضا على حظر على التعامل مع شركات منها شركة سيرياتيل أكبر شركة للهاتف المحمول في البلاد. من جهتها، لمحت روسيا الحليف المقرب من النظام السوري، إلى استعدادها لمناقشة قرار للأمم المتحدة بشأن سورية لكنها قالت إنها لن تؤيد قرارا يختص بالنقد حكومة سورية. وأشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في تصريحات نشرت أمس إلى أن روسيا لا تمانع في مناقشة مشروع قرار محتمل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سورية لكنها لن تؤيد قرارا يستهدف بالنقد الحكومة وحدها. إلى ذلك، جمدت اليابان أمس أصول الرئيس السوري بشار الأسد والكيانات والأفراد الذين لهم صلة بنظامه بعد أن فرضت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية عقوبات للضغط من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة في سورية.