قتلت قوات النظام السوري 16 شخصا أمس في جمعة «الموت ولا المذلة»، بينما أقر الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات النفط من سورية. وأعلنت فرنسا اعتزامها تطوير اتصالاتها مع المعارضة السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثمانية أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن في مدن عربين، كفربطنا، دوما وحمورية في ريف دمشق. كما قتل خمسة أشخاص في منطقة حمص، بينهم اثنان سقطا فجرا في المدينة واثنان آخران سقطا البارحة في حيي باب السباع وباب تدمر، فيما قتل الخامس في تلبيسة. وكذلك قتل ثلاثة أشخاص في دير الزور. وأوضح المصدر أنه جرى إطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص، لافتا إلى تجدد إطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل في بلدة تلبيسة. وأشار إلى إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في محيط القلعة من عربات «بي تي ار» بشكل متواصل وقطع الاتصالات الخلوية عن حي كرم الزيتون في حمص. وفي ريف العاصمة دمشق اقتحمت خمس عربات عسكرية محملة بالجنود المدججين بالسلاح ترافقها أربع حافلات أمن مدينة حرستا، حيث تم إطلاق النار على كل من يتحرك في الشوارع، فيما شهدت مدينة سقبا إطلاق نار كثيفا ترافق مع اقتحام قوات الأمن لشوارع البلدة. وفي تصعيد جديد للضغوط الدولية على النظام السوري، أقر الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات النفط من سورية. وجاء في بيان أصدره البارحة أنه «بالنظر إلى خطورة الوضع في سورية، قرر الاتحاد تشديد العقوبات بحق هذا البلد وفرض حظر على واردات النفط السوري إلى الاتحاد الأوروبي». وأوضح البيان أن «الحظر يشمل شراء واستيراد ونقل النفط ومواد نفطية أخرى مصدرها سورية». وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر أيضا توسيع عقوباته في مجال تجميد الأرصدة وحظر منح تأشيرات لتشمل أربعة أشخاص وثلاث شركات، لافتا إلى أن قرار حظر الأسلحة المطبق منذ التاسع من أيار (مايو) لا يزال ساريا. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الذي تستورد بلاده القسم الأكبر من النفط السوري الذي يشتريه الاتحاد الاوروبي، «الهدف هو عزل النظام ودفعه إلى البدء بحوار مع المعارضين». وذكرت مصادر دبلوماسية أن الأشخاص الأربعة الذين شملتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي هم رجال أعمال متهمون بتمويل نظام بشار الأسد، موضحة أن بين الشركات الثلاث مصرفا. وأبانت أن الحظر لن يدخل حيز التنفيذ إلا في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالنسبة إلى العقود الراهنة. بالتزامن مع ذلك صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن بلاده تريد تطوير اتصالاتها مع المعارضة السورية وتنوي مواصلة جهودها للتوصل إلى وقف القمع في سورية. وقال جوبيه في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا سنطور اتصالاتنا مع المعارضة السورية، مضيفا «لن نوفر جهودنا للتوصل إلى إنهاء القمع وبدء حوار ديموقراطي».