يودع الوطن عصر اليوم صاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، والدة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في أحد مستشفيات باريس الأربعاء الماضي عن عمر يناهز ال80 عاما، إثر مرض عانت منه. تعاز ومشاطرة وأحاط أصحاب السمو الملكي الأمراء، وصاحبات السمو الملكي الأميرات، وأفراد الأسرة المالكة، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمشاعرهم الصادقة في وفاة الفقيدة معبرين عن تعازيهم ومشاطرتهم، وداعين الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ولي العهد وأبناء وبنات الأميرة منيرة الصبر وحسن العزاء. ويؤدي أصحاب السمو الملكي الأمراء وأفراد الأسرة وأصحاب الفضيلة العلماء والمواطنون، صلاة الميت على الأميرة الراحلة بعد صلاة عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبد الله في العاصمة الرياض، في حين يوارى جثمانها الثرى في مقابر العود، في الوقت الذي سيتم تلقي التعازي في وفاتها في قصر ولي العهد في «العزيزية» في الرياض. بيان الديوان وكان الديوان الملكي نعى في بيان له البارحة الأولى وفاة الفقيدة، جاء فيه «انتقلت إلى رحمة الله تعالى صاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، والدة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، عن عمر يناهز الثمانين عاما، إثر مرض عانت منه، تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنها فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون». بر وتقى الفقيدة إحدى كريمات صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير القصيم وحائل سابقا رحمهما الله، وعرفت بالتزامها بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقوى الله ومخافته في السر والعلن، وبذلت طيلة حياتها بسخاء في أوجه البر والخير والإحسان، فكانت تغمدها الله بواسع رحمته قريبة للفقراء والمساكين والمحتاجين؛ تتلمس احتياجاتهم، وتتحسس ظروفهم ومشكلاتهم، وتعمل جاهدة على تحقيق متطلباتهم، لا سيما أولئك الذين يعانون العوز والحاجة. أبناؤها وبناتها أنجبت الأميرة منيرة أربعة أبناء ذكور وخمس بنات هم: صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان، وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان، صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت سلطان، صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت سلطان، صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت سلطان، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت سلطان. تربيتها ونشأتها نشأت الفقيدة في كنف والدها صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أحد رجالات المؤسس الملك عبد العزيز الأوفياء، ووالدتها الأميرة طرفة بنت مساعد البتال، وتربت في بيئة صالحة إلى جانب شقيقاتها الأميرة العنود والدة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمهما الله، والأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد والدة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار النائب الثاني ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، والأميرة سارة بنت عبد العزيز بن مساعد حرم الأمير بدر بن فهد بن سعد (حفيد الأمير سعد بن عبد الرحمن شقيق الملك المؤسس)، فعرف عنها تقوى الله وحب الخير وتمسكها بالعادات والتقاليد الإسلامية وثوابتها الراسخ، ما انعكس على تربيتها لأبنائها وبناتها. وشارك والد الفقيدة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في جميع معارك توحيد المملكة على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز رحمهما الله، بدءا من معركة فتح الرياض سنة 1319ه، وحتى تأسيس المملكة سنة 1351ه وأمره الملك عبد العزيز على القصيم عام 1336ه قبل أن تضم لها حائل. مناقب الفقيدة وفي اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» من باريس بعد وقت قصير من رحيل الفقيدة إلى بارئها، عبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام عن حزنه البالغ وألمه العميق في وفاة والدته الأميرة منيرة، وقال «فقدنا بوفاة الوالدة الغالية القلب الحنون والملاذ الذي نلوذ إليه في كل الظروف ولم نجد منها كأي أم إلا العطف والشفقة والدعاء لنا بالخير والصلاح والفلاح، وهي رحمها الله كانت على الدوام توصينا وإخوتي بتقوى الله ومخافته والإحسان للمحتاجين والفقراء تقربا للبارئ ومرضاته، رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته بقدر ما قدمت طيلة حياتها كلها. ومهما كانت قدرة الإنسان على التعبير عما يخالجه من أحاسيس ومشاعر فإنه لن يستطيع أن يسردها في ظرف كهذا».