أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن المهرجان الرابع لمحافظة رياض الخبراء للتمور يكتسب في كل عام تميزا في إنتاج الرطب والتمور بأنواعها، مشيرا إلى أن المحافظة بحصولها على جائزة المحافظة الصحية طبقت هذه الجائزة فعليا لزراعتها النخيل بالأسمدة العضوية والتطبيق على الزراعة العضوية التي أكسبت التمر الصفة الصحية الخالية من الأوبئة والمبيدات الحشرية التي تضر بصحة المستهلك. وطالب عقب افتتاحه مهرجان التمور الرابع لعام 1432ه في محافظة رياض الخبراء في مقر سوق التمور البارحة الأولى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود ومحافظ رياض الخبراء حسن السلطان، المزارعين في جميع محافظات المنطقة تطبيق الزراعة العضوية وجعلها هدفا رئيسا في مزارعهم سواء لزراعة النخيل أو الأصناف المتعددة من الخضراوات والفاكهه في مزارعهم، ولفت إلى أن النخلة مباركة في جميع أجزائها الداخلية والخارجية، ومن ذلك محاولة الاستفادة منها في الصناعات التحويلية للنخلة وإقامة الحرف اليدوية التي يتم من خلالها تصنيع الأثاث والهدايا والمواد التي تخدم النخلة وتستخدم في البيوت وفي الحياة اليومية للإنسان، متمنيا إنشاء مصانع تهتم بالصناعات التحويلية للنخلة والاستثمار في هذا الجانب الحيوي المهم، وأكد أن تنوع وتعدد مهرجانات التمور في القصيم أسهمت بشكل رئيس وفاعل ومهم في عمليات الجذب الاقتصادي والاستثماري للقصيم، كما أسهمت في إيجاد الفرص الوظيفية للشباب عن طريق البيع والشراء والدلالة والاستثمار وساعدت الأهالي والمزارعين في كل محافظة على إيجاد دخل إضافي ومناسب في كل عام، معربا عن سعادته بهذه المهرجانات التي تقام في كل عام وأن مهرجانات التمور في القصيم أسهمت في ازدهار أسواق التمور داخل المملكة وفي بعض دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى التي يتم من خلالها تسويق التمور باسم تمور منطقة القصيم، منوها بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، الذين يوجهون وزارة الزراعة لدعم هذا المنتج الاستراتيجي الحيوي والاقتصادي المهم والإكثار من زراعة النخيل. وثمن جهود ودعم القيادة الرشيدة للمزارعين والمتمثلة في دعم برنامج الغذاء العالمي عن طريق شراء مئات الآلاف من أصناف التمور من المزارعين، مشيرا إلى أن ذلك يعد أكبر دعم لزراعة النخيل فضلا عن شراء التمر من المزارعين الذي يتم من خلال تصدير التمور لمساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة من الدول الإسلامية وغيرها من الدول في جميع أنحاء العالم، منوها بالنشاطات المصاحبة لمهرجان التمور من القطاعات الحكومية وبجهودها الاجتماعية والثقافية والطبية والدينية، نشرة الإدارة العامة لشؤون الزراعة في القصيم المتضمنة صورا للتعريف بأنواع التمور في المملكة عموما وفي منطقة القصيم المشتملة على 100 نوع من أنواع التمور. تجول الأمير فيصل على السوق، واطلع على 18 معرضا للتمور المشتملة، وشاهد أنوع التمور المعروضة مستمعا لشرح من رئيس بلدية محافظة رياض الخبراء المهندس عبدالعزيز المهوس عن المعارض، وشاهد النشاطات والفعاليات المصاحبة للمهرجان المشتملة على جناح التوعية الصحية المتنقلة الذي تنفذه الشؤون الصحية في القصيم والسيارة المتنقلة وما تحتويه من قياس للضغط والسكر وتعريف الزوار بمخاطر السمنة وأضرار التدخين والمخدرات.