كثيرا ما يستوقفنا جمال الشواطئ في ينبع التي تعد من أجمل ما يقع على ساحل البحر الأحمر وكثيرا ما يثير جمالها فينا الاستغراب والتأمل حينما نتجاهل تطويرها والاستفادة منها كواجهة بحرية وامتداد طبيعي للمدينة.. فمن المعروف عالميا أن المدن الساحلية تمتد شريطا على شواطئ البحر في أرقى أو حتى أفقر مدن العالم إلا أننا نجد مدينة ينبع وقد اتخذت توسعا ونموا في اتجاهات أخرى، ولا سبيل في ظل ما هو متبع أن تأخذ واجهتها على الشواطئ الامتداد الطبيعي للمدن الساحلية للاستمتاع بجمال الطبيعة وتحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية.. وأود أن أشير إلى أحد المواقع المهمة التي نتطلع لأن تتبنى هيئة السياحة تطويرها والاستفادة منها بتحويلها إلى مدينة حضارية وسياحية من الدرجة الأولى حيث إن الموقع يتوسط المدينتين ينبع الصناعية جنوبا وينبع البحر شمالا ويحتوي على شواطئ تختفي مياهها الضحلة في غالبية أيام العام وتربة طينية قاتمة نتيجة أعمال حفر الموانئ.. ويمتد الموقع لمسافة عشرة كيلو مترات طولا على الساحل وكيلو مترين عرضا. وفي حال استغلالها سوف لا يشكل ذلك عبئا على الميزانية حيث لا يحتاج إلى اعتمادات نزع ملكيات لكونها من أملاك الدولة بل يتوقع من العوائد الأولية للمشروع أن تكفي لتغطية نفقات البنية التحتية بالكامل. إن هذا الموقع يمكن الوثوق بنجاحه إذا ما تم استثماره بإنشاء أبراج وفنادق وشقق سكنية ومشاريع سياحية على امتداد الشريط. حبيب بكير الشريف ينبع