العباءة السوداء الداكنة في هذه الأيام.. فضلت النساء على الرجال فلا تعرف مدى قيمتها وأهميتها إلا عندما تدخل المساجد خاصة في هذا الشهر الفضيل... فالمصليات من النساء يدخلن المساجد بلون واحد، وعباءة فضفاضة واحدة، ويؤدين صلاة التراويح بمظهر واحد يتمثل في زي موحد يستر سائر الجسد بوقار تام! مما أعطاهن ميزة تميزهن عن الرجال الذين يدهشك تهاونهم في دخول المساجد التي هي بيوت الله في الأرض... وعدم اهتمامهم بالمظهر اللائق بالموقف العظيم! فمنهم الذي يدخل المسجد بجلابية النوم، والذي بلباس البيت!، والذي لا يعبأ بنظافة ثوبه أو تصفيف هندامه!، والذي يمشي إلى المسجد بنصف زي كأنه ذاهب يتريض!! أما نصفهم فمن الذين يرتدون القميص والبنطلون كيفما اتفق برائحة ملفتة للنظر.. وقلما تجد السعوديين بثيابهم مقارنة بغيرهم من الإخوة الوافدين! سؤالي إذا نحن المسلمين لم نحفظ للمساجد حقوقها من التوقير والتقدير والاحترام والإجلال... من المسؤول!؟ لماذا أعيننا دائما تتجه صوب ما يفعله الغرب الذي نصنفه عدواً لنا... ماذا يفعل فينا! ولا نتجه إلى النظر في ما نفعله نحن بأنفسنا وبشعائر ديننا القويم!! لا يصح أن نتسول احترام الآخرين إذا كنا لا نجيد احترام أنفسنا والمظهر جزء لا يتجزأ من الاحترام المطلوب! فديننا دين نظافة وأناقة وإجلال لماذا نقدمه عكس ذلك؟! ولماذا يهون على هذه الفئة من الرجال احترام دخول المسجد وهو بيت الله العزيز والأخطر من ذلك يهون الاهتمام بلقاء الله عز وجل تبارك اسمه وتعالى عن خلقه... ثم لا يجد هؤلاء صدا ولا ردا ولا حتى ناصحا يذكرهم أن لبيوت الله حقوقا لا بد أن تصان! في حين أن عمل رجال المعروف والنهى عن المنكر يتركز على الأسواق ماذا لبست تلك وكيف كانت عباءة الأخرى وهل العباءة على الكتف أو الرأس! أفلا ينظرون إلى المساجد من باب أولى ويرون كيف هي مظاهر الرجال فيها.. وهيئات دخولهم الى بيوت الله عز وجل. استمرارية السكوت على مثل هذه الأمور تعني أننا نتهاون في حقوق بيوت الله وتعني أننا نحن المسلمين ليست لدينا قواعد أساسية ثابتة في القيام... بالشعائر الدينية اللازمة والضرورية التي لا يصح الدين إلا بها! ولا يصح إسلام المرء إلا بها! إلى متى يظل المسلم في ظاهره بعيدا عن جوهر دينه! ولماذا يصر بعض الدعاة على تحريض الناس على الظهور بمظهر رث حزين مهلهل ثم يظهرون هم على الشاشات التلفزيونية في أبهى حلة جاذبة إن كانت من الثياب الناصعة أو من البدل الفاخرة أو من العمائم الغالية!! ولماذا لا يتحدث هؤلاء الدعاة عن جلال الحضور إلى المساجد وحرمة لقاء الله فيها وما ينبغي على المسلم في هذا اللقاء الجليل كما يتحدثون بإسهاب في العلمانية والليبرالية وهلم جرا مما يشغلهم في هذا العصر!! لماذا ليس في الوعظ الديني أولويات وأمور تسبق في أهميتها أمورا أخرى.. وأي شيء أهم من دخول المسجد يا ناس؟! أخشى ما أخشاه أن يتصدر داعية معروف لهذا الموضوع ويتفتق ذهنه عن حل عبقري فيقول امنعوا النساء من المساجد!!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة