رأت استشارية الفيروسات الدكتورة هدى حلمي أن التغير المناخي الذي يشهده العالم أدى إلى ظهور سلالات جديدة من الفيروسات، وخصوصا الفيروسات التي تمتلك خاصية التحور والانتقال من الحيوان إلى البشر، ولاسيما أن دراسة أظهرت أن التغير المناخي يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة بين الحيوانات تنتقل عدوى بعضها إلى البشر. ولفتت إلى أن الدراسة بينت أن انتقال عدوى الأمراض الحيوانية إلى البشر أمر معروف منذ قرون، لكن الاحترار المناخي الذي يحمل البشر مسؤوليته فضلا عن انبعاثات الميثان يساهم بشكل متزايد في ظهور أمراض غير معروفة أو عودة الأمراض القديمة، مع الأخذ في الاعتبار أن التغير المناخي يسمح كذلك لأمراض معروفة لكي تنتشر جغرافيا مثل حمى الوادي المتصدع وفيروس النيل الغربي والضنك والطاعون وغيرها. ويؤكد استشاري الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف، أن التقلبات المناخية التي يشهدها العالم تؤثر على حياة البشرية، فمعروف أن سلامة صحة الإنسان مرتبطة بسلامة بيئته، وأي إخلال في المنظومة البيئية يساعد على ظهور أمراض وأوبئة، وللأسف فإن الكثير من الدول وخصوصا النامية شهدت في الفترة الأخيرة انتشار أمراض امتدت إلى دول مجاورة، فالبيئة والأمراض لاتعترفان بجغرافية الحدود.. نصر الدين شدد على ضرورة وضع كل الخطط والاستراتيجيات التي تعزز الحفاظ على البيئة وسلامة صحة الإنسان.