كيف يعيش طلابنا في شهر رمضان في لبنان، ماهي أجواؤهم، «عكاظ الشباب» عاشت معهم تفاصيل إحدى ليالي رمضان للتعرف عن قرب على أحوالهم. معظم الطلاب المبتعثين في لبنان يفضلون العودة إلى المملكة لقضاء شهر رمضان، لقضاء هذه الأيام الفضيلة في المملكة، إضافة لعدم تفويت ليالي رمضان بين الأصدقاء والأهل. بداية، يشير الطالب مشاري عبد الواحد إلى أنه يفضل قضاء شهر رمضان المبارك في المملكة لأسباب عدة ومنها وجود الأهل وكافة تفاصيل الشهر الفضيل مكتملة من خلال العادات والتقاليد، إضافة إلى أن الطقوس الدينية تختلف عن بقية البلدان العربية. وأضاف عبد الواحد أن مصادفة شهر رمضان المبارك في فصل الصيف تشجع الشخص على قضاء هذه الفترة في لبنان نسبة إلى طقسه المميز والمعتدل، إلا أن الصورة التي تعطيها المملكة للشهر الفضيل إضافة العادات والتقاليد من جمع العائلة إلى ممارسة الطقوس الدينية، جميعها عوامل تدفعنا إلى العودة إلى المملكة لاستقبال شهر رمضان المبارك إلى جانب الأهل والأصحاب. بدوره، نوه الطالب عبد العزيز الرسن إلى أن الشهر الفضيل فرصة منحنا إياها الله لنكون إلى جانب الأهل ولتقوية أواصر القربى، فأنا لا أتصور نفسي خارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك، فوجودي فيها يشعرنا أكثر برمضان وعاداته وتقاليده ويمنحنا الفرصة لنكون شهرا كاملا إلى جانب الأهل، بعيدا عن هموم العمل والدراسة، فالجو العائلي في رمضان له نكهة خاصة، إضافة إلى أن المملكة معروفة بأنها أرض المسلمين واستقبال الشهر الفضيل فيها يشعرك بأهمية هذه الشهر عند الله، فكل شيء مرتبط بهذا الشهر له ميزة خاصة في المملكة، فمع ثبوت هلال رمضان تعم الفرحة قلوب الجميع، وتبدأ عبارات التهنئة بين الأقارب وهناك أيضا تقاليد لدى العائلات في المملكة فكل يوم من أيام رمضان يجب أن يكون عند واحد من أفراد العائلة بانتظام أي أن اليوم الأول تكون العائلة في ضيافة كبيرها وهذا ما يعطي رونقا خاصا لتجمع العائلة. كما أن للسحور وضعا خاصا يتميز بوجود الخبز البلدي واللبن والكبدة والشوربة، إضافة إلى الرز والدجاج وغيرها من الأكلات الشعبية، ومن هنا يجب التأكيد على أن المائدة الرمضانية في المملكة تختلف عن غيرها من البلدان بوجود مأكولات خاصة للشهر الفضيل، ومنها الفول المطبوخ بالجمر، الذي توضع فيه جمرة صغيرة فوق السمن، ويغطى بطبق آخر لإعطائه نكهة مميزة. ومن الأكلات الشائعة التي تضمها مائدة الإفطار إلى جانب طبق الفول السمبوسك والشوربة وغيرها من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة بصنعها في هذا الشهر الكريم. وتابع عبد العزيز قائلا: كل هذه العادات والتقاليد تدفعنا إلى قضاء شهر رمضان المبارك على أرض المملكة نسبة إلى عاداتنا وتقاليدنا والطقوس الدينية التي تتميز بها المملكة في الشهر الفضيل، والجو الرمضاني المكتمل على كافة الأصعدة. من جهتها، نجيبة صالح السيهافي، وهي طالبة جامعية في لبنان، تقول: أنا سعيدة جدا في لبنان إلا أن لشهر رمضان وضعا خاصا ولذلك أفضل قضاء الشهر الفضيل إلى جانب الأهل في المملكة، فكل شيء مختلف، هناك جو رمضاني روحاني وطقوس تشعرك بمدى عظمة وأهمية هذا الشهر عند الله، إضافة إلى جمعات الأهل وتقوية أواصر القربى، ناهيك عن المناسبات الخيرية لجمع التبرعات وتوجيه الدعوات للمساهمة في إفطار المحتاجين والمساكين، وتقديم المساعدات لهم والموائدة الرمضانية الخيرية. وما يبرز أيضا في المملكة المائدة الرمضانية خاصة أن أنواع المأكولات تختلف عن لبنان، وهي خاصة بالشهر الفضيل، إضافة إلى الحلويات مثل الكنافة مع المشمشية والجوز وصواني البسبوسة. وأضافت السيهافي: للشهر الفضيل نكهة خاصة في المملكة فأنا لا أرى أي سعودي أو سعودية خارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك. من ناحيتها، الطالبة فرح الزايد قالت ل«عكاظ الشباب»: أمضيت شهر رمضان المبارك في لبنان العام الماضي، ولكني أفضله في المملكة، فلرمضان هناك صورة مختلفة العائلة بأكملها تجتمع عند الفطور وعند الأذان تقفل جميع المحال والأسواق، كما أن هناك عادات شعبية رمضانية ومنها القرقيعان وجميع هذه العادات والتقاليد من الطقوس الدينية إضافة إلى كل تفصيل من تفاصيل هذا الشهر الفضيل لا تراه إلا في المملكة. وأضافت الزايد: أنا أرى أن المملكة هي أرض للسياحة الرمضانية لما فيها من عادات وطقوس تجعلك تشعر بكافة تفاصيل الشهر الفضيل.