نظم القسم النسائي في الجمعية السعودية لمكافحة السرطان في الرياض أمس الأول، السحور الخيري الثاني للمصابات بمرض السرطان الذين تشرف على علاجهم الجمعية، حضرته عدد من المتعافيات اللاتي تم شفاؤهن من الإصابة بمرض السرطان. وأوضحت ل«عكاظ» هيفاء القصير مديرة القسم النسائي في الجمعية، أن السحور الخيري هو الثاني لهذا العام وجمع عدد من المستفيدات من خدمات بعض الجمعيات الخيرية، ومنسوبات تلك الجمعيات مثل دار التربية لرعاية اليتيمات، وجمعية الزهايمر، وغيرهن بدعم من رجال وسيدات الأعمال الذين تبرعوا بعدد من المقاعد لتلك المؤسسات المكملة للمجتمع. وأضافت القصير، كما وجهت الدعوة إلى مجموعة من حافظات القرآن الكريم والمتعافيات من السرطان وذوي المرضى والمهتمات من سيدات المجتمع، مشيرة إلى أن ذلك ضمن الجهود المبذولة لمد جسور التواصل بين الجمعية وأفراد المجتمع بمختلف شرائحه. مثمنة جهود مركز العبداللطيف، أحد مشاريع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وهو مشروع رائد يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، يهدف إلى إجراء المسح الدوري باستخدام الأجهزة المتطورة لضمان اكتشاف الأورام السرطانية «إن وجدت» بشكل مبكر يضمن ارتفاع نسبة الشفاء بإذن الله إذا ما تمت المبادرة بالعلاج، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 97%. من جانبها طالبت نوف بنت عبداللطيف العبداللطيف رجال وسيدات الأعمال دعم مراكز السرطان والكشف المبكر، نظرا لأهمية هذه المراكز في الحد من انتشار المرض، بعد أن وصل معدل انتشاره في المملكة إلى نسب مرتفعة على مستوى العالم، وبواقع إصابة 10% من بين سكان المملكة. مشيرة إلى أن مركز عبداللطيف للكشف المبكر يسعى إلى إنشاء فروع جديدة في بعض مناطق المملكة لتحقيق الرسالة الأنسانية نحو فئة مصابي السرطان. وتضيف القصير: الجمعية تقوم على عدة أهداف، ويأتي في مقدمتها الخدمات المساندة للمرضى، دعم برامج التوعية والوقاية منه،تقديم الاستشارات الطبية، والرعاية النفسية للمرضى، لذلك قامت الجمعية بإنشاء مركز عبداللطيف للكشف المبكر وهو الأول من نوعه في المملكة حيث يقدم خدماته مجانا من قبل متطوعات إضافة إلى تقديمه خدمة التدريب للكشف الذاتي للنساء وبرامج التوعية والتثقيف. وأوضحت القصير أن الجمعية ساهمت خلال سنوات عملها تقديم أكثر من ثلاثة آلاف خدمة، لأكثر من 2400 مريض ومريضة، مؤكدة أنهن ماضيات في ذلك وتوسيع البرامج لتلبية حاجة المرضى نظرا لما يعانيه من آلام وتكليف علاج باهظة، مشيرة إلى أن مراكز علاج مصابي السرطان ما زالت بحاجة إلى دعم وتضافر للجهود.