أغلق القبول في بعض الجامعات ولا زالت أخرى تستقبل طلبات المتقدمين للقبول فيها، وفيما كشف الدكتور أحمد مهجع الشمري عميد القبول والتسجيل في جامعة حائل أن الجامعة ستحتضن 8180 طالبة وطالبا في مختلف كلياتها للعام الدراسي الجامعي المقبل، أشار عدد من طالبات وطلاب الثانوية إلى أن بقية الخريجين سيصبحون خارج أسوار الجامعات وتبقى المعاهد هي الخيار الوحيد لمن لم يقبل في التخصصات الجامعية، موضحين أن عدد خريجي الثانوية في المنطقة أكثر من خمسة آلاف طالب. وأكد محمد المنير خريج ثانوية أن أي طالب كان يدرس في المرحلة الثانوية ولم يحدد مستقبله، قد يكون سببا بذلك في عدم تسجيله في الجامعة، وقال «هذه مشكلة يجب على الطالب أن يحدد ما يريده من مستقبل في الجامعات ونوعية الدراسة أثناء دراسته في الثانوية وهذا يساعده في تحديد وظيفته مسبقا». أما خالد فهد (خريج المرحلة الثانوية) فقد أشار إلى أن الآفاق واسعة والمجالات مفتوحة، والجامعة ليست نهاية الغايات وليست المرفأ الوحيد لطلاب العلم، فهناك المعاهد الفنية والطبية وغير ذلك من الدورات المتعددة لتنمية القدرات والمهارات وتسهيل الحصول على وظيفة تناسب العصر ومتطلباته. وقال فهد الشمري خريج ثانوية عامة «إن لم تقبلني الجامعة سأعمل في مجال الزراعة، وطلاب الثانوية العامة يجب أن تكون لديهم تطلعات في مجالات أخرى كالزراعة والصناعة، دون أن يكون همهم فقط دخول الجامعات، فالإنسان لو دخل مجال الزراعة ستكون لديه فرص عظيمة، وكذلك في الصناعة ويجب على الطالب أن يبحث ويجتهد وأن يطلب العمل الذي يؤجر عليه وأن يتقنه لينجح». أما المعلم عيد العنزي فقد أشار إلى أن تهيئة فرص القبول والعمل لخريجي الثانوية العامة تحفظهم من مزالق السوء والانحراف نحو الجرائم، وقال «من لا يجد عملا ومصدر دخل سيذهب إلى أقصر الطرق ومعظم العاطلين عن العمل هم من حملة الشهادة الثانوية، ويجب أن نبحث لهم عن الحلول التي تمكنهم من تحقيق طموحهم في مواصلة الدراسة، وذلك بتوفير المعاهد الخاصة والعامة لقبولهم». يذكر أن جامعة حائل تقبل الطالبات والطلاب في كليات الطب، الهندسة، علوم هندسة الحاسب الآلي، العلوم الصحية التطبيقية، العلوم، التربية، الآداب والفنون بالإضافة، طب الأسنان، وفي العام المقبل كليات الشريعة والقانون، الصيدلة والمجتمع. من جهة ثانية أنهت جامعة أم القرى المرحلة الأولى من قبول الطلاب والطالبات الراغبين في التسجيل في الجامعة وأغلقت البوابة الإلكترونية، فيما تبدأ اليوم المرحلة الثانية من القبول. وطلب عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور وليد الطف من الطلاب الذين سجلوا بياناتهم قبل إغلاق المرحلة الأولى والتي امتدت لأسبوعين الدخول اليوم الخميس على بوابة الجامعة الالكترونية وأخذ موعد لمراجعة الجامعة حسب التخصص والنسبة، مؤكداً أن العمادة قامت خلال اليومين الماضيين بإدخال نسب الثانوية العامة واختبارات القدرات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومركز القياس الوطني الكترونياً. وأوضح أن البوابة الالكترونية استقبلت أكثر من (50) ألف طلب من الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بكليات الجامعة المختلفة منذ بداية التسجيل على الموقع الإلكتروني الذي انطلق في الثامن والعشرين من شهر رجب الماضي، مشيرا إلى أن العمادة اتخذت كافة الإجراءات المتعلقة بالقبول الفوري للمسجلين وفق الشروط والضوابط التي وضعتها العمادة من خلال النسب المكافئة للطلاب والطالبات وهي نسبة الثانوية العامة والقدرات والتحصيلي. وأضاف أنه سيتم تحديد موعد القبول الفوري للطلاب والطالبات حسب الجداول التي وضعتها العمادة الذي سيبدأ يوم السبت وذلك باستلام الملفات بقاعة الملك سعود التاريخية للطلاب، أما الطالبات فسيكون استلام ملفاتهن بمقر الطالبات بالزاهر، لافتا إلى أنه سيتم استقبال ملفات الطلاب والطالبات المتقدمين لفروع الجامعة بالليث والقنفذة يوم السابع عشر من الشهر الحالي وحتى الرابع والعشرين. وعن مصير خريجي الثانوية الذين لم يحالفهم الحظ في القبول في الجامعة، قال الدكتور الطف كثفنا العمل في جميع أقسام الجامعة بنسبة 100%، وقبلنا اكبر عدد هذا العام، حيث حدد عدد المقبولين ب 18 ألفا وهذه الطاقة الاستيعابية للجامعة والطالب الذي يحصل على النسبة المكافئة الأعلى يقبل في التخصصات التي يرغبها في معظم الأحيان، ومع ذلك فالجامعة لم تغفل إيجاد بعض الحلول المناسبة لمن حصل على تقديرات اقل من خلال برامج متخصصة تدريبية مناسبة لسوق العمل.