أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد، أن السلفية ليست مذهبا أو حزبا لكنها منهج السلف الصالح، محذرا من خطورة الانتماء للأشخاص وتعظيمهم أو التحاكم لفهم بعضهم للنصوص. وقال ابن حميد في محاضرته في ملتقى ربوة الرياض البارحة الأولى: إن من مظاهر التعصب ازدراء من الآخرين في آرائهم بحق أو غير حق، وقد يصل الأمر إلى حد الاستهزاء بهم والسخرية منهم، وهذا من مظاهر الحزبية المصحوبة بشيء من الجهل. مؤكدا أنه لا يقبل أن يصل التعصب أو الحزبية إلى ظلم الآخرين أو تتبع عوراتهم، وعلى العلماء ألا يغضوا الطرف عن هذه الأخطار وأن يطرحوا للنقاش لتجنب الفرقة والتنازع. وأضاف: الحق غايتنا أينما وجد، والمنهجية أن تنسب لمنهج ونتحاكم للنص وليس لفهم النص، ونستعين في ذلك بمفهوم الصالحين الأخيار. مشيرا إلى أن التحزب ليس حكرا على أمة الإسلام، بل موجود أيضا عند الملل الأخرى. وأوضح أن من علامات التعصب ضيق الأفق، وعدم قبول الرأي الآخر، وصعوبة الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه عمليا، مؤكدا أن بعض من يسقطون في دائرة التعصب يتمسكون بالخطأ إعجابا بالنفس وحرصا على ألا تهتز ثقة الناس به، وهذا يتنافى مع صفات العالم الحق.