بعد إحرازه جميع الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة الإسباني، يسعى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى تحقيق حلمه المتمثل في ترصيع سجله بلقب دولي من خلال الفوز بلقب كأس أمريكا الجنوبية «كوبا أمر يكا» لكرة القدم التي تستضيفها بلاده اعتبارا من الغد، والتأكيد على أنه بإمكانه التألق مع منتخب بلاده على غرار فريقه الكاتالوني. قصة «ليو» أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين مع منتخب «البيسيليستي» مطبوعة بمجموعة من المناسبات المخيبة. ففي الوقت الذي لا يتوقف فيه عن هز الشباك مع فريقه برشلونة (53 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات وإحرازه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة والليغا للمرة الخامسة)، يبدو سجله مع المنتخب متواضعا (56 مباراة و16 هدفا)، وهو ما يثير خيبة أمل الجماهير الأرجنتينية ووسائل الإعلام في بلاده التي لا تزال تلهث وراء لقبها الأول منذ تتويجها للمرة الرابعة عشرة بلقب كوبا أمريكا عام 1993 في الأكوادور. هناك فارق كبير في مستوى ميسي مع ناديه ومنتخب بلاده حتى ارتفعت الأصوات الأرجنتينية مرجعة أسباب ذلك إلى ابتعاد اللاعب عن بلاده جغرافيا وعاطفيا، وهو ما يدافع عنه ميسي دائما مؤكدا حبه للقميص الوطني. ووجد ميسي اللاعب الأعلى أجرا في العالم (31 مليون يورو مداخيل سنوية بحسب مجلة فرانس فوتبول، صعوبة على الخصوص في فرض نفسه في الخطط التكتيكية للمدرب السابق للأرجنتين الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا الذي لم يتوقف عن تغيير اللاعبين والخطط التكتيكية طيلة الأشهر العشرين التي أمضاها على رأس الإدارة الفنية للأرجنتين من 2008 الى 2010. من جانبه قال ميسي لدى وصوله إلى الأرجنتين للاستعداد لكوبا أمريكا متوجها إلى وسائل الإعلام: «أنتم تقولون دائما بأنني على خلاف مع (خوان رومان) ريكيلمي و(كارلوس تيفيز) كارليتوس ودييغو مارادونا... ليست لدي أية مشكلة مع أي شخص، ومارادونا تحدث عني دائما بشكل جيد، ونحن على اتصال».