زار صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابة، البارحة الأولى، مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، الذي جرى تدشينه مؤخرا، بعد إكمال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذ الجزء الأوسط منه. واستمع الأمير سطام إلى شرح من المهندس إبراهيم بن محمد السلطان رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة بالنيابة، عن مراحل تطوير طريق الملك عبدالله على طول محوره الذي يبلغ أكثر من 24 كيلو مترا، ثم تفقد ومرافقوه أجزاء المشروع الممتد من تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز، الذي يتضمن أربعة أنفاق رئيسة يبلغ النفق الأطول منها 700 متر وهو الواقع بين تقاطع طريق الملك فهد حتى شرق تقاطع شارع العليا، واطلع الأمير على ما يحتويه الطريق من إنشاءات، تجهيزات، تقنيات ونظم إدارة مرورية حديثة، أنظمة سلامة متقدمة وتهيئة مسار النقل العام فيه. وفي مركز التحكم في نظم الإدارة المرورية الذي جرى تأسيسه ضمن مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، استمع الأمير إلى شرح عن إمكانات المركز في إدارة الحركة المرورية على الطريق، ومتابعة أنظمة الأمن والسلامة والتحكم بها. وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة بالنيابة، أن زيارة الأمير سطام، تأتي في إطار اهتمامه برفع مستوى جودة مشاريع الرياض وتيسير حياة سكانها. وبين أن المشروع، احتضن تطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية، تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطريق، ورفع مستوى السلامة المرورية فيه، وتشمل: تجهيز الطريق باللوحات الإرشادية المرورية الإلكترونية المتغيرة التي تعمل باللغتين العربية والإنجليزية، وضع نظام إشارات متكامل على طول طرق الخدمة، نظام آلي لمراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات وعلى امتداد الطريق، يعمل بواسطة كاميرات للمراقبة، ويعطي المستخدمين التوجيهات بشكل آني، في حالات الازدحام المروري، وعند حصول الحوادث، كما يقدم معلومات عن الزمن المتبقي للرحلة وفقا للحالة المرورية على الطريق، وإرشادات عن استخدام مخرج محدد، أو تنبيهات بوجود أعمال على الطريق تتحكم في المداخل والمخارج كما اشتملت نظم الإدارة المرورية، على نظام للتحكم في المداخل والمخارج، يعمل على تنظيم الحركة في مداخل ومخارج الطريق بواسطة إشارات مرورية تتحكم في تدفق السيارات الداخلة والخارجة، بما يتناسب مع كثافة الحركة على الطريق، ويعطي الأفضلية للسيارات الخارجة من الطريق الرئيس إلى طريق الخدمة، إضافة إلى نظام خاص بمراقبة الإشارات الضوئية عند التقاطعات، يتضمن برمجة عمل هذه الإشارات بما يتوافق مع الكثافة المرورية في كل اتجاه. وأشار رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالنيابة، إلى أن جميع هذه النظم تدار عبر غرفة تحكم مركزية جرى تأسيسها في الطريق، تضم مختصين تقنيين يرصدون الحركة المرورية على مدار الساعة في كامل أجزاء الطريق، ويبثون التوجيهات عبر الشاشات الإلكترونية للمستخدمين حول الخيارات الأفضل للحركة، والتطورات التي تطرأ عليها أولا بأول. نظم الأمن والسلامة وأضاف، بأن الطريق احتوى أيضا على مجموعة من نظم الأمن والسلامة وخدمات الطوارئ، التي تعمل على إبقاء الطريق في جاهزية مستمرة مع تغير الظروف، ومن بين هذه النظم: أنظمة آلية للإنذار المبكر، وأنظمة آلية للإطفاء، ومستشعرات للحرارة، وأخرى للغازات السامة. كما اشتملت على نظم مختلفة للإضاءة الحديثة، تتوزع بين وحدات إضاءة اعتيادية ليلية ونهارية، وأخرى احتياطية للحالات الطارئة، ونظم للري، ومستشعرات لسرعة تدفق الهواء، وتجهيزات للتهوية الآلية في الأنفاق، ومصائد لتجميع المياه وتصريف مياه السيول والمياه الأرضية، وغيرها من التقنيات التي فرضها تصميم الطريق وفق أعلى المواصفات العالمية.