نفي مدير عام صندوق المئوية المكلف الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري وجود أي تمييز يمارسه الصندوق بين الشابات والشبان، قائلا إن الصندوق يعامل الجميع بسواسية ولا فرق بين أحد. وكشف عن أن الصندوق في صدد الإعلان قريبا عن حاضنة أعمال كبيرة، سيتم إطلاقها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفق المفهوم السائد للحاضنة. وأفاد أن خطة الصندوق في عام 2011م تستهدف افتتاح 1000مشروع في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى الموافقة على 1000 مشروع تفتح تباعا، وأن خطة العام 2012 تقتضي افتتاح 2000 مشروع أي أن العدد سيتضاعف بنسبة 100 في المائة وهذا وفق توجيهات وخطط مجلس الأمناء ومجلس الإدارة. أكد المطيري أن الصندوق في حالة تطوير مستمر ودائم وهدفنا تطوير الخدمات التي نقدمها للمستفيدين من الشبان والشابات، وبناء على توصيات مجلس الأمناء ومجلس الإدارة، فإن إدارة الصندوق أعدت خطة عمل لتطوير أعمال الصندوق ضمن خطة عمل خمسية من عام 2011 إلى 2015م، هدفها تطوير الاستراتيجيات وإضافة قيمة للمجتمع. وعن أن نسبة الطلبات المقبولة لدى الصندوق لا تتجاوز 10 في المائة من الطلبات المقدمة، قال الدكتور عبدالعزيز المطيري «هذا الكلام صحيح بنسبة كبيرة، وله عدة أسباب أهمها: ارتفاع أعداد الطلبات المقدمة للصندوق التي تصل إلى مائة ألف طلب في السنة، إضافة إلى عدم وجود ملاءمة بين الشخص وفكرة المشروع وجدوى المشروع من الناحية الأخرى، لكن الصندوق ومن مبدأ التكامل يحاول أن يوجد فرصا تمويلية من الصناديق الشقيقة لبعض المشاريع التي لا تنطبق عليها شروط الصندوق». وفي ما يتعلق بتركيز الصندوق على الأفكار الاستثمارية الجديدة والمبتكرة، قال إن هذا ليس دقيقا على إطلاقه، وإن كانت الفكرة الاستثمارية التي بها درجات عالية من الإبداع وجديدة بالتأكيد فإن فرصتها في التمويل ستكون أكبر، مع العلم أن إيمان المتقدم بفكرته هو المعيار الأهم لدينا. وبين أن أهم ما يميز صندوق المئوية هو وجود الإرشاد والمرشدين وهم مجموعة من المتطوعين الذين يقدمون خبراتهم للمستفيدين من برامج المشروع، ونحن الآن في طور تطوير أعمال ومهام المرشدين لإكسابها المزيد من الاحترافية. وفي إجابته على سؤال عن علاقة صندوق المئوية بالصناديق التمويلية الأخرى، هل هي قائمة على التنافس أم التكامل، قال المطيري: نحن في الصندوق نرفض فكرة التنافس لأن هدفنا هو اجتماعي بالدرجة الأولى وخدمة شابات وشبان الوطن وليس لدينا أي أهداف تجارية أو استثمارية. فصندوق المئوية يتكامل ويتعاون مع كل الصناديق التمويلية على اختلاف مسمياتها، ونسعى دائما للتعاون فيما بيننا بما يحقق الصالح العام ويسهم في تنمية الوطن. وتطرق المطيري إلى موضوع حاضنات الأعمال، مبينا أن الصندوق لم يتبن بعد إشهار حاضنات الأعمال بالمفهوم السائد، موضحا أن الصندوق يعتبر نفسه حاضنة لكل المشاريع التي يمولها، من خلال خدمات الإرشاد والمرشدين وخدمات الاستشارات ودراسات الجدوى والمساهمة في تسهيل الإجراءات النظامية للمشاريع. وبين المطيري أن فكرة زيادة رأسمال الصندوق مطروحة وفق توجيهات ولاة الأمر، سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الصدد، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات الصندوق. وقال إن بنك التسليف شريك استراتيجي للصندوق، ووقعنا قبل ثلاث سنوات اتفاقية المليار ريال، والذي بيننا أكبر من التعاون، وهي شراكة كبيرة جدا وتناغم مستمر. واعترف مدير عام الصندوق بوجود نسبة تعثر في السداد في المشاريع الممولة من المشروع، لكنه قال إن نسبة التعثر لدي الصندوق لا تصل إلى 5 في المائة وهي أقل بكثير من نسبة التعثر العالمية.