أكد الكاتب والإعلامي خلف الحربي أن الكتابة اليومية محرقة للكاتب، مشيرا إلى أن الصحافة السعودية قد حققت قفزات هائلة في عهد خادم الحرمين الشريفين رغم التحديات التي تواجهها الصحافة الورقية من الإنترنت والفضائيات والإعلام الجديد، جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها على مسرح قاعة «كرنفال» ضمن ملتقى نجران الثقافي، وقدمها عبدالله آل سدران. الحربي سلط الضوء في محاضرته على بداية الصحافة العالمية بشكل عام والصحافة السعودية بشكل خاص وعن العوائق التي تواجهها صحافتنا وأبرزها عدد التراخيص الممنوحة للصحف التي لا يتوافق عددها مع مساحة المملكة وعدد سكانها، فضلا عن عدم وجود صحف مناطقية وإقليمية تغطي أخبار الأقاليم والمناطق. وأوضح الحربي أن غياب التسهيلات أدى إلى انتقال بعض المؤسسات الإعلامية الكبيرة إلى الخارج كصحف الشرق الأوسط والحياة، وأن الصحف تخضع لشروط المعلنين كالبنوك وشركات الاتصال وغيرها، بسبب سوء فهم العلاقة مع المعلن، كما أن تغيير رؤساء التحرير المتسارع قد يؤثر على مسيرة الصحافة السعودية. وأفاد الحربي أن الكاتب اليومي يجب أن يكون متنوعا في كتاباته، معتبرا الكتابة اليومية محرقة وكثيرا ما يواجه الكاتب الضغوط للكتابة عن قضايا خدماتية معينة. وأشار الحربي إلى دور الصحافة في صناعة التنمية، مبينا أن دور هيئة الصحفيين حتى الآن مخيب للآمال. وأجاب الحربي في نهاية الأمسية على سؤال أحد الحضور، حول قيادة المرأة للسيارة والسماح لها كغيرها في الدول المجاورة، قائلا لست المسؤول لكي أوافق على السماح وكل ما لدي حول هذا الموضوع كتبته بعدة أشكال في مقالاتي. وخلصت الأمسية إلى عرض لمسرحية «العنوان لاحقا» قدمتها فرقة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران.