طمأن وزير الصحة الجميع بأن بكتيريا (إي كولاي) المنتشرة في أوروبا مسيطر عليها حتى الآن، ولا يوجد ما يدعو للقلق من انتشارها إلى المملكة. وأكد في تصريح للصحافيين بعد رعايته حفل تكريم 16 شخصا ممن تبرعوا بالدم لأكثر من 50 مرة في فندق ماريوت الرياض البارحة الأولى، أن الوزارة تتابع تطورات هذه البكتيريا عن طريق الطب الوقائي في الوزارة. وقال «جرت توعية المواطنين المسافرين لأخذ الحيطة والحذر، ولن تنتقل هذه البكتيريا إلى أماكن أخرى، وهناك تنسيق بين وزارتي الصحة والزراعة في هذا الشأن، والوضع مطمئن والحمد لله». وبين أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة تسعى للعناية بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين على جميع المستويات الوقائية منها والعلاجية والتأهيلية، ومن أهمها خدمات نقل الدم وتوفيره بطريقة آمنه لجميع من يحتاج إليه من المرضى والمصابين. وأضاف أن الوزارة تحتفل هذا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لتكريم المتبرعين بالدم، حيث تشارك المملكة دول العالم في الاحتفال به تحت شعار (زيادة إمدادات الدم تنقذ المزيد من الأرواح). من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد عقيل بن جمعان الغامدي، عن إخضاع 100 مركز صحي كمرحلة أولى للبدء في تطبيق سياسات وإجراءات الاعتماد والجودة في الخدمات الصحية، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية للرعاية الصحية الأولية التي اعتمدت من المجلس التنفيذي للوزارة خلال اجتماعه الثالث الذي عقد برئاسة وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وأبان الدكتور الغامدي خلال افتتاحه أمس السياسات والإجراءات الخاصة بمعايير الاعتماد في الرعاية الصحية الأولية، أن المرحلة الأولى تتضمن تطبيق هذه المعايير بواقع خمسة مراكز صحية في كل منطقة. وأفاد أن الوزارة أعدت المتطلبات الأساسية لتطبيق هذه المعايير من حيث القوى العاملة وتهيئتها، التجهيزات الطبية وغير الطبية، أدلة البرامج واللجان المتخصصة والسياسات المختلفة، وجرت مناقشتها مع المساعدين للرعاية الصحية الأولية. وأضاف الدكتور الغامدي أن المملكة بدأت منذ نحو 30 عاما في التطبيق العملي لبرامج الرعاية الصحية الأولية بنحو ثمانية برامج، وفي عام 1993م أدخل برنامج الجودة النوعية، مشيرا إلى أنه بعد هذه المسيرة الطويلة وصلت البرامج المتخصصة تحت مظلة الرعاية الصحية الأولية إلى 23 برنامجا تضمنتها جميعا معايير الاعتماد.